الديلي تلغراف- الإيزيديون يواجهون انقساما سياسيا في أعقاب الإبادة الجماعية

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, December 29, 2020

في صحيفة الديلي تلغراف، مقال كتبه كولين فريمان بعنوان " الكل يريد الآن أن يقودنا: يواجه الإيزيديون انقساما سياسيا في أعقاب الإبادة الجماعية".

ينقل المقال عن حازم تحسين بيك أمير الإيزيديين العراقيين زعمه أن عمليات ومحاولات القضاء على شعبه حدثت عشرات المرات عبر التاريخ، حيث تراوح الجناة من القبائل الإسلامية القديمة إلى الأتراك العثمانيين وصدام حسين.

ثم، في عام 2014، جاء تنظيم الدولة الإسلامية، الذي جلبت حملته للإبادة الجماعية وحشية القرون الوسطى إلى القرن الحادي والعشرين، وفق تحسين بيك.

وقال بيك للصحيفة، من منزله في بلدة بادررا المطلة على سهل نينوى بالعراق، إنه "كان من المثير للصدمة أن يحدث شيء كهذا في هذا اليوم وهذا العصر. لكنها ليست المرة الأولى التي نتعرض فيها للهجوم بهذه الطريقة".

صادف الشهر الماضي الذكرى الخامسة لتحرير سنجار، المدينة الإيزيدية التي تحملت وطأة هجوم داعش، حيث ذبح حوالي 5000 رجل واختطف أكثر من 6000 امرأة لاستخدامهم كعبيد جنس.

بعد خمس سنوات، ما زالت الجراح حية. ولا يزال جزء كبير من سنجار في حالة خراب، ويعاني العديد من الإيزيديين في مخيمات اللاجئين، وما يقرب من نصف النساء المخطوفات ما زلن في عداد المفقودين، حسب الصحيفة.

لكن بينما يقود بيك شعبه للخروج من أزمة وجودية، يوضح الكاتب أنه يواجه أيضا زملاءه الإيزيديين، الذين أدى عام 2014 أيضا إلى طرح أسئلة عميقة حول قيادتهم السياسية.

ولأول مرة منذ قرون، ظهرت الانقسامات المريرة إلى العلن، حيث تتنافس مجموعات مختلفة على السلطة، ويواجه النظام الملكي البالغ من العمر 1000 عام نفسه دعوات للإصلاح.

فبحسب المقال، فتحت "الإبادة الجماعية" مزيدا من الانقسام بين الإيزيديين في سنجار، الذين عانوا من فظائع داعش، والنخبة الملكية، التي لم تتعرض قاعدتها في بادررا، التي تقع في منطقة تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان العراق، للهجوم.

ويشير المقال إلى أن بعض الإيزيديين في سنجار لا يثقون في بيك لأنه عمل كعضو في البرلمان في الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في كردستان العراق، والذي يزعمون أنه كان يجب عليه فعل المزيد لمنع وقوع سنجار في أيدي داعش.