يوسف عبد الرحمن - علمتني «كورونا»!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, December 24, 2020

هل النجاح يتعلق بالكمية أم بالاستمرارية؟

هل جهودك مرتبطة أساسا بعادة يومية أم بهدف ثابت تسعى إلى تحقيقه؟

عزيزي القارئ الكريم، قرر منذ اللحظة أن تجعل يومك كله إنجازات ناجحة من دون أن يكون النجاح بالنسبة لك هدفا بحد ذاته، فلقد علمتني «كورونا» أن خلق إنجاز ناجح يتطلب أن تجعل لنفسك عادة يومية جميلة تنتهي بعدة نتائج تحقق هدفا أعظم وأجمل مما توقعت أصلا، فمثلا أنا بدأت بكتابة كتاب «أفغانستان وسنوات الجمر» ووجدتني أنجز أكثر من 8 كتب!

عندما تقرر حفظ القرآن الكريم لا تشغل بالك بحفظ القرآن الكريم كاملا، بل احفظ صفحة أو أقل أو أكثر فقط!

إذا كنت راغبا في جسم رشيق، فقم بتخصيص وقت للمشي والسباحة والأكل الصحي وممارسة نوع من الرياضات لتصل الى ما تريد.

لا تحرص على ريجيم لأيام وأشهر لينهار خلال أيام أو أسابيع، بل قنن أكلك وعاداتك الصحية ليستمر معك هذا الريجيم طوال العمر.

٭ ومضة: العمر يمضي بسرعة الضوء والصوت، وحين تستمر في المداومة على أي عادة صحية واحدة ناجحة ولو كانت قليلة، فهذا من المؤكد أفضل من أي تجارب لاحقة في هذا المجال!

إذا كنت ممن يُحسن تنظيم وقته فستحصد النتائج على كل صعيد، والحقيقة الإنجاز الناجح يتطلب هدفا ووسيلة وهمة وستصل إلى ما تريد وأعظم مما توقعت.

٭ آخر الكلام: في الزمن الكوروني «السعيد من أسعده الله» فقط.

إن حظي كدقيق

فوق شوك نثروه

ثم قالوا لحفاة

يوم ريح اجمعوه

عظم الأمر عليهم

ثم قالوا اتركوه

إن من أشقاه ربي

كيف أنتم تسعدوه

٭ زبدة الحچي: كن مثلي عزيزي القارئ الكريم مع الله، فلا الأمس يحزنني ولا اليوم يشغلني ولا الغد يقلقني!

مع الله، فلا خوف من «كورونا»، ولا ذل لبشر ولا خوف من ضرر، فالله يحفظني والله يغنيني.

قارئي الكريم في كل مكان: هل ترغب في فهم وتطبيق ما كتبت؟

(أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل).. هذه هي القاعدة.

استجلبوا معية الله في أعمالكم، وعدم مخالفة أمره في هذه الجائحة وسترون العجب العجاب!

خطوة الالف تبدأ بالاولى فبادر...

في أمان الله.


الأنباء