الإندبندنت أونلاين- قافلة الموت

  • شارك هذا الخبر
Saturday, December 19, 2020

الإندبندنت أونلاين نشرت تقريرا لمراسلة شؤون الشرق الأوسط بيل ترو بعنوان "الموت طلبا لحياة أفضل: في قافلة الموت اللبنانية تجاه اوروبا".

تقول ترو إن الإحباط يدفع الكثيرين من اللبنانيين والسوريين إلى القفز إلى القوارب لخوض تجربة التوجه إلى شواطئ أوروبا رغم المخاطر التي يتعرضون لها.

وتصف ما جرى في إحدى هذه الرحلات موضحة أنه بعد 3 أيام من بدء الإبحار تقطعت السبل بأكثر من 40 شخصا على متن القارب دون ماء أو طعام.

وتضيف أنهم كانوا يحاولون استخدام حفاضات الأطفال التي كانت مع بعضهم لمحاولة تنقية مياه البحر واستخدامها للشرب وعند تلك اللحظة تطوع الشاب محمد البالغ من العمر 23 عاما بالقفز في البحر والسباحة حتى الشاطئ لمحاولة طلب المساعدة حيث كان الوضع كارثيا بعدما مات طفلان ورجل مصاب بالسكري وامرأة بالفعل من بين المجموعة بحلول هذا الوقت.

وتشير ترو إلى أن أكثر من 40 شخصا على القارب دفع كل منهم ألف دولار للمهربين لنقلهم إلى سواحل قبرص في هذا القارب الصغير لكن المهرب نفسه والذي أخذ منهم حقائبهم وكل متعلقاتهم متعهدا بأن يتبعهم في قارب أكبر اختفى عن الأنظار بشكل مفاجئ لذلك تطوع محمد ومعه 4 شباب آخرين بالسباحة نحو الشاطئ سعيا لطلب المساعدة.

وتوضح ترو أنه لا يعلم أحد ما حدث بعد ذلك حيث ألقت الأمواج جثة محمد إلى الشاطئ في مدينة صيدا بينما وجد جثمان آخر في مياه البحر قرب مدينة عكا بينما لم يعثر على جثتي الشابين الآخرين أما بقية الأشخاص على متن القارب فقد تم إنقاذهم بعد 6 أيام بواسطة مهمة الأمم المتحدة البحرية لحفظ السلام.

وتقول ترو إن هذه الرحلة تتكرر بتفاصيلها بشكل كبير وراح ضحيتها المئات لكنها تشير إلى أنه لا يمكن الحصول على إحصاءات دقيقة بسبب أن هذه الرحلات غير قانونية وتجري في الظلام بعيدا عن الأعين.