الفايننشال تايمز- وزير الدفاع ينبغي أن يكون مدنيا

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, December 9, 2020

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا افتتاحيا ترى فيه أنه على الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أن يعيد النظر في مرشحه لمنصب وزير الدفاع.

تقول الصحيفة إن الجنرال المتقاعد لويد أوستن الذي رشحه بايدن لتولي منصب وزير الدفاع عسكري من الطراز الأول، وهو أيضا أول أمريكي من أصول أفريقية يترشح للمنصب، ولكن الاختيار خاطئ لأن المنصب في القانون الأمريكي مخصص للمدنيين.

وتضيف أن سببا وجيها جعل الكونغرس يضع هذا الخط الفاصل بين المدنيين والعسكريين في تولى هذا المنصب، منذ إنشائه في عام 1947. ولم يحدث أن أعفيت إدارة أمريكية من الالتزام بالقانون إلا مرتين.

وكانت المرة الأولى مع جورج مارشال في عام 1950، وانتهت مهمته بعد عام واحد. أما المرة الثانية فكانت في عام 2017 مع جيمس ماتيس وزير دفاع ترامب على أساس أن يكون العقل الذي يحد من تهور الرئيس. ولكنه لم يحقق نجاحا كبيرا.

فلم يتمكن ماتيس من منع ترامب من تحويل أموال من ميزانية الدفاع لتمويل الجدار الذي أراد بناءه على الحدود مع المكسيك. كما لم يمنعه من سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وترى الصحيفة أن بايدن يختلف عن ترامب تماما ولا يحتاج إلى من يحد من تهوره. وهناك الكثير من الكفاءات المدنية التي يمكنه الاختيار من بينها وزيرا للدفاع.

ومن بين هؤلاء ميشال فورنوي التي سبق أن شغلت منصب نائب وزير الدفاع. وكانت مرشحة ضمن الكثيرين لهذا المنصب. وتقول الفايننشال تايمز إنه من غير المعروف لماذا لم يخترها بايدن لهذا المنصب.

وتعتقد الصحيفة أنها ربما اختلفت معه في إدارة أوباما بشأن زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان، إذ كان بايدن الوحيد المعترض على القرار.

كما تعرض بايدن لضغوط من أجل تعيين أول أمريكي من أصول أفريقية في منصب وزير الدفاع، ولكن الفايننشال تايمز ترى أنه كان بإمكانه تعيين جي جونسون وزير الأمن الداخلي السابق والمستشار في وزارة الدفاع (البنتاغون).

وتتساءل الصحيفة عن سبب إصرار بايدن على هذا التعيين الذي قد يدخله في خلاف مع الكونغرس.