المسار اللبناني: لم تعد تنطلي بدعة الخلايا النائمة
شارك هذا الخبر
Saturday, December 5, 2020
لم تعد تنطلي بدعة الخلايا النائمة، بنظر رئيس حركة المسار اللبناني نبيل الأيوبيي، على شعب عانى الأمرين من مسرحيات أمنية على مدى الزمن، وستغرب كيف أن الخلايا التي يحكى عنها تتناغم مع ما يجري من نزاعات داخلية – داخلية، معتبرا أنها باتت لعبة مكشوفة، وإننا نضع مبدأ إعلان ان الوضع الأمني كان خطيرا وإنتقل ليكون أكثر خطورة في سياق النزاعات الداخلية وتناتش السلطة من داخلها، والتهويل بالخلايا الزائفة أو المصطنعة وهي معروفة الأهداف، أولا لتحذير الناس من الإنتفاض في الشارع، والتي تسعى إلى دولة المؤسسات ووقف نزيف الخزينة ولجم هدر ما تبقى من الأموال، ومن المعيب على السلطة أن تستخدم أدوات بالية كالخلايا، من أجل تحقيق أهدافها، فلدينا الأمن اللبناني المشهود له عالميا، ومن غير المقبول أن يضحّي رجل الأمن بكل طاقته، ويتحمّل مسؤوليات كرمى خدمة أهداف غير وطنية، وإننا نضع الكلام عن أي تدهور أمني في سياق إستهداف السلك الأمني في لبنان أولا.
وأضاف الأيوبي، من المستغرب أن يري السلطويون الذين أنهكوا الدولة وما فيها، أن يستمروا في التهرب من مسؤولياتهم، فيما الوضع على كافة الصعد يتدحرج وينهار، ولا يقوموا بأبسط واجباتهم، والتنحّي بعدما اثبتوا أن وجودهم هو سبب الإنهيار، فيما لا زالوا يحاولون البحث عن حلول من جيوب الناس، فتارة يتحدثون عن منح أصحاب الودائع إستثمارات بمشاريع الدولة، وطورا يتحدثون عن الذهب، متناسين أن أموال الناس يجب أن تعود نقدا، كما سحبت من المصارف، كما أن إستمرار الدعم أيضا قصة أخرى، وهي إمعان في تنظيف ما تبقى من أموال، فيما المطلوب وقف الدعم وتعويض ذوي الحقوق بالنقدي بعيدا عن الدعم، والأسوأ أن السلطة أوصلت البلد ليكون الأسوأ، ويطرحون النماذج، تارة فنزويلا، وطورا الصومال، وان البحث يجري عن تزويد الناس ببطاقات تموينية، فإبقاء الدعم يعني إغراق البلد أكثر والسطو أكثر على أموال الناس والدولة، والإستمرار بفرض قرار الدعم يعني أخذ البلد والمواطنين رهائن، وستتم مقاومته بكل الوسائل المشروعة، لرفع الغبن وكف يد من يعتبر نفسه رب البلد، لن ينتظر اللبنانيون أن تقذف بهم رياح نتانة أفعال المتسلطين في البحر،
وختم الأيوبي، كان الأجدى بالقضاء أن يبرهن ويدحض إتهام وزير الداخلية له، من خلال إلقاء القبض على الفاسدين، وعلى الأقل من صدرت بحقهم أحكام منذ سنوات، كما وإغلاق الحدود ووقف هدر أموال العام، فالمطلوب إستعادة الأموال من جيوب السارقين والناهبين، والكف عن الترويج لعمليات إرهابية وخلايا نائمة فيما البلد كله مكشوف للجميع، ولدينا قدرات مديريات أمنية وفروع مخابرات تعتبر من الأكفأ، ولن نرضى أن يتم إحباط عزيمتها والتعدّي على معنويات عناصرها من ضباط ورتباء وأفراد، فهم الأحرص على أمن البلد، وهم العالمين بكل تفاصيل الأرض، والتهويل غير مقبول أن يتثمر من أجل الرسائل السياسية.