كتبت المحامية مايا الزغريني، المرشحة الى منصب عضو في مجلس نقابة محامي بيروت
جميلٌ أن نقوم بمبادرات وطنية بمناسبة يوم الاستقلال خاصةً بعد ما آلت اليه أوضاع البلد على كافة الصعد سياسية كانت أو اقتصادية أو وجودية. لكن الأفضل أن يكون لنا الجرأة الكاملة لطرح كافة المواضيع وأن نتطرق لعمق المشكلة في لبنان. جميلٌ أن نطرح عناوين يتمنى كل لبناني حرّ تحقيقها كالانقاذ الوطني واسترداد للدولة حسب ما جاء في الوثيقة الانقاذية الوطنية. لكن ألم يكن من الأجدى أن نطالب بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني المعروفة بإتفاق الطائف بمجمل بنودها وعدم إجتزائها؟ وعلى رأسها بند حل الميليشيات المتفق عليه وهو نقطة إنطلاق لتوطيد سلطة الدولة وتكريس سلاحها الشرعي الآحادي كأداة وحيدة لفرض هيبتها وسلطتها على كافة الأراضي اللبنانية، ونحن نعيش في دويلة ضمن الدولة تقفل جميع ابواب التواصل والعلاقات والصداقات مع الغرب والشرق والدول العربية وتحرك المعابر غير الشرعية وتعزز الفساد وأخيراً تتخذ قرار السلم والحرب وتحملنا تبعاتها وتجعل الشعب اللبناني المصر على قيام الدولة الواحدة الموحدة يرزح تحت عبء حسابات الدويلة ورهاناتها.
