ماري الجوني صليبا - اغلقوا التاريخ...ضحايا المستقبل اكثر بكثير
شارك هذا الخبر
Sunday, November 22, 2020
على الطرقات وفي الساحات او في الصالات ومن وراء الشاشات لم يمنع وباء ولا جوع ولا فقر ولا غلاء نفوس وعقول اعتادت على الزبائنية والتبعية من التجمهر وراء زعيم وبين كلمة عاطفية وأخرى حماسية توحي بالوطنية يعلو التصفيق. سجلات التاريخ تناثرت والذاكرة اصبحت مشوشة وغاب عنها الكثير من التفاصيل بحكم الزمن. والقضاياوقصص التضحية والضحايا ما هي الا دواوين وحجج متورخة في أجندة زعيم يراهن على البقاء ويستغلها للمزايدة واستعطاف جمهوره في كل فرصة ومناسبة. واحياناً كثيرة عندما تلتقي المصالح تتشابك القضايا وتتم المقايضة على الضحايا ويسقط التاريخ فجأةً ويتبدل مضمون الشعارات ويصبح العنوان الرئيسي هو التلاقي والتفاهم من اجل المواطنين والوطن. اشرفنا على نهاية العام ٢٠٢٠ بانتظار ما يتوعدنا في العام ٢٠٢١ خاصة بعد محاولات للتغيير واصلاح اوضاع المواطنين باءت بالفشل او على الأقل هذا ما يقال عنها بينما واقع الحال يوحي بالعكس وينذر بما هو أسوأ. فماذا ننتظر من سلطة اقل ما عليها فعله هو تشكيل حكومة لكنها لا تزال قيد الدرس او ما يجب ان يقال صراحةً قيد درس المصالح والمنافع الذاتية التي يتوخاها الاحزاب وزعماء الاحزاب بينما اوضاع المواطنين المذرية معلقة الى اجل غير مسمى. وهل ما زلتم تبحسون في التاريخ عن قصص وضحايا بينما ضحايا المستقبل يسقطون واحداً تلوى الآخر ليزداد عدد ضحاياكم وتكثر رواياتكم وقضاياكم التي تجوبون بها العالم.