الغارديان- هل سيكون إرث السياسة الخارجية الرئيسي لترامب هو إسرائيل وفلسطين؟

  • شارك هذا الخبر
Friday, November 20, 2020

في الغارديان، مقال لأوليفر هولمز بعنوان "هل سيكون إرث السياسة الخارجية الرئيسي لترامب هو إسرائيل وفلسطين؟".

ويقول الكاتب إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صور نفسه كرئيس انعزالي يركز على الأمريكيين. وعلى الرغم من ذلك فإن من المحتمل أن يكون تأثيره أكبر من تأثير أي من أسلافه في إحدى قضايا السياسة الخارجية الرئيسية، ألا وهي إسرائيل وفلسطين.

ويقول الكاتب إن القائمة طويلة لما قام به ترامب في هذه القضية، ولكنها ركزت بشكل عام على تقديم تنازلات للحكومة الإسرائيلية القومية المتطرفة، وإضعاف الفلسطينيين، والضغط على الدول العربية لإنهاء العزلة الإقليمية لإسرائيل.

ويقول هولمز إنه في وقت مبكر من ولايته، اعترف ترامب بمطالبة إسرائيل بمدينة القدس المقسمة ونقل السفارة الأمريكية إلى هناك، واتخذ جانبًا واضحًا في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الشرق الأوسط.

ويضيف أنه في يناير/كانون الأول، ذهبت واشنطن إلى أبعد من ذلك بإصدار "رؤية للسلام" منحت حكومة إسرائيل غالبية مطالبها الإقليمية من خلال الاعتراف بمساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية كجزء من إسرائيل.

واعترف ترامب أيضًا بمطالبة إسرائيل بمرتفعات الجولان، التي احتلتها القوات الإسرائيلية من سوريا ولا تزال تطالب بالسيادة عليها.

ويقول الكاتب إنه "على الرغم من رمزية بعض هذه الإجراءات، إلا أن تأثير هذه التحركات بالغ الأهمية لأنها كسرت الوضع الراهن للسياسة الخارجية الأمريكية الذي دام عقودًا".

ويقول الكاتب إن "ترامب أضعف الفلسطينيين بشكل حقيقي وكبير جدا، حيث أوقف مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الإنسانية التي كانت تذهب إلى أكثر الفلسطينيين احتياجًا. في الوقت نفسه، فقد فرض عزلة على القيادات الفلسطينية، على سبيل المثال بإغلاق المكاتب الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن".

ويقول الكاتب إن ترامب لعب دورا كبيرا في تعزيز مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط الكبير. وفي ما وصف بأنه تتويج لترامب، استضاف الرئيس الأمريكي "اتفاقيات سلام" في البيت الأبيض هذا الصيف بين إسرائيل والبحرين والإمارات.

ويرى أن هذه الاتفاقات تاريخية بلا شك من حيث أنها حطمت على الأقل الإجماع العام بين الدول العربية على أنه يجب نبذ إسرائيل بسبب احتلالها العسكري للفلسطينيين.