خاص- العراقيل الحكومية داخلية وخارجية... بلال عبدالله: العقوبات تدخل بالشأن داخلي

  • شارك هذا الخبر
Thursday, November 19, 2020

خاص- الكلمة أونلاين
ميراي خطار

بينما يعلق الملف الحكومي في نفق مظلم قد يكون الخروج منه حتى الساعة صعبا، مع غياب أي مبادرات داخلية والتعويل على المبادرات الخارجية وتقييم الرئاسة الفرنسية لزيارة الموفد الفرنسي الأخيرة الى لبنان والتي خرجت دون أي نتائج تذكر، أطلّ النائب بلال عبدالله في حديث مع الكلمة أونلاين على الكثير من الملفات الداخلية منها تشكيل الحكومة والمبادرة الفرنسية والعقوبات الاميركية بالاضافة الى انفجار انبوب النفط في عكار.

النائب بلال عبدالله رأى أن الملف الحكومي موجود في غياهب المكابرة والكيدية اللبنانية وربما في الحسابات الاقليمية، معتبرا أن العراقيل التي تمنع تشكيل الحكومة اليوم داخلية وخارجية، والواضح أن هناك خروجا عن المبادرة الفرنسية الا أن السؤال على ماذا نراهن؟ ومن سيستطيع ايصالنا الى مؤتمر سيدر وسيؤمن لنا الطريق الى الصندوق الدولي ومن سيستطيع ان يؤمن الاصلاح في الكهرباء والاتصالات والاشغال وغيرها...؟

واذ أكد عبدالله في حديث الى الكلمة أونلاين أن المبادرة الفرنسية هي الفرصة الاخيرة ومن دونها لا حكومة، أشار الى أن فرنسا هي الوحيدة التي مدت يدها الى لبنان لتشكيل حكومة اصلاح مالي واقتصادي، واذا عدنا الى المحاصصة نكون قد أفشلنا كل شيء.

وعن ملف العقوبات على السياسيين اللبنانيين وآخرها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والعقوبات المتوقعة الأسبوع المقبل، يقول عبدالله إن هذه العقوبات تؤثر على تشكيل الحكومات في لبنان، مؤكدا أن تكتل اللقاء الديمقراطي يقف ضد كل خطوة أو قرار أو توجه يزيد ازمة ومعاناة الشعب اللبناني، وقال "بالنسبة الى العقوبات على الاشخاص لا نعرف اين ممكن ان تذهب، ولكن اذا كانت العقوبات على البلد فالسؤال المطروح هل بامكان لبنان ان يتحمل المزيد من الحصار والعقوبات في الوضع الاقتصادي الراهن؟ وأضاف هناك مبالغة والبلد مخنوق، لافتا الى أن هذا الموضوع شأن داخلي واذا كان هناك معطيات في ملفات فساد أو غيرها فلتوضع على الطاولة وليبتّ القضاء اللبناني بشأنها المحاسبة، أما استمرار هذا المسلسل بغض النظر عن اسباسبه والاشخاص الذين تطالهم العقوبات فهذا أمر غير مقبول لانه تدخل بالشأن الداخلي اللبناني والشعب كله يعاقب وينعزل من خلال هذه التدابير.

وعن انفجار أنبوب النفط في العبدة، اعتبر عبدالله في حديث لموقعنا أنه يأتي ضمن مسلسل كبير للتهريب وليست الخطوة الوحيدة، فلبنان يعاني منذ سنوات من التهريب وتفاقم الوضع اكثر عندما تتدهور سعر صرف الليرة واصبح الأمر مربحا للمهربين في دول الجوار وخصوصا سوريا، وأضاف التهريب لا يقتصر فقط على المازوت والنفط إنما يتعداه الى المواد الغذائية والدواء، متسائلا عن سبب الانفجار مؤكدا أن الرواية التي حُكيت عبر الاعلام غير منطقية وتفتقر الى الدقة.

أما عن تجدد العلاقة بين لبنان الرسمي وسوريا من باب التعزية بوفاة الوزير وليد المعلم ومؤتمر دعم اللاجئين الأخير، أوضح عبدالله في حديث الى الكلمة أونلاين أن العلاقة لم تنقطع يوما بين الفريق الحاكم وفريق الممانعة وسوريا وهذا أمر غير مخفي وغير مفاجىء.