مصدر فرنسي: العرقلات يجب أن تتوقف ولبنان لم يعد يحتمل

  • شارك هذا الخبر
Thursday, October 22, 2020

سقطت كل حجج تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة مجدداً، فهي واقعة ومحسومة النتائج بتكليف المرشح "بلا جميلة حدا"، الرئيس سعد الحريري اليوم لتشكيل الحكومة، إذ لم يكن أمام رئيس الجمهورية ميشال عون سوى أن يطل على اللبنانيين، خالعاً رداء "العهد القوي" وزعيم المسيحيين المشرقيين والحاكم الأول طوال 4 سنوات والشريك في الحكم لأكثر من عقد، مرتدياً ثوب "الجنرال" العائد من المنفى، متفاجئاً بحال لبنان ومتسائلاً: أين نحن؟".

في العلن كلمة تنصّل فيها عون من المسؤوليات كلّها، في مطالعة تشبه "خطاب نهاية العهد"، أما في الباطن ففتح للأبواب على مصراعيها نحو أزمة حكم، مكرّساً مرة جديدة ارتباط الموقع بمصالح "الوطني الحر"، إذ كاد أن ينطقها من خارج النص الرسمي: "لا تسموا الحريري" محملاً اياه وزر ثلاثين عاماً أدت الى الانهيار، وتلك طبعاً محاولة لإضعاف حجم التكليف وقيمته... قال "كلمته ولن يمشي"، ملوّحاً باستخدام صلاحية عدم التوقيع على التشكيلة الحكومية.
وقال مصدر فرنسي رفيع متابع للملف اللبناني لـ"نداء الوطن" انّ "فرنسا ستستمرّ في الضغط على المسؤولين اللبنانيين لتشكيل الحكومة القادرة على تنفيذ الاصلاحات، وإن باريس لن تتخلّى عن الضغط وتتراجع عن مبادرتها لإنقاذ لبنان، والحلّ الوحيد هو أن تشكّل الحكومة وتتوقف العرقلات والمماطلة لأن لبنان لم يعد يحتمل ذلك"، مذكراً بأنّه "لا يمكن حشد الأسرة الدولية لمساعدة لبنان إلا بعد تشكيل حكومةٍ تظهر جديّتها أولاً وفوراً في إنجاز الاصلاحات". وشدّدت على أنه "في حال تم تكليف سعد الحريري وتمكن من تشكيل حكومة لتقوم بمهمة الإصلاحات فهذا مرحب به". ورأى ان "العراقيل والخلافات الداخلية بين المسؤولين السياسيين تزيد البلد تدهوراً ومعاناة وتزداد معها آلام الشعب اللبناني وعلى المسؤولين عدم العرقلة من اجل عدم ضياع الوقت والتمكن من إنقاذ لبنان، وفرنسا لن توقف الضغط بهذا الاتجاه من أجل الشعب اللبناني".