رئيس أذربيجان: مستعدون لوقف القتال في هذه الحالة

  • شارك هذا الخبر
Monday, October 19, 2020

أكد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، أن بلاده مستعدة لوقف العمليات العسكرية في إقليم ناغورني قره باغ "حتى لو كان ذلك غدا"، وذلك في حال "اتبعت أرمينيا نهجا بناء في عملية التفاوض".

وقال علييف، في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، اليوم الاثنين: "استمرار الأوضاع حتى الآن في المرحلة الساخنة ليست مسؤوليتنا. أكدت مرارا أن أذربيجان متمسكة بمبادئ التسوية التي تم وضعها في إطار العملية التفاوضية المستمرة منذ سنوات طويلة".

وتابع علييف: "إننا مستعدون لوقف العمليات العسكرية حتى لو كان ذلك غدا، في حال تصرفت أرمينيا بطريقة بناءة في المسار التفاوضي، لكن التصريحات التي نسمعها من يريفان تتناقض بشكل كامل مع المبادئ الأساسية التي تم تحديدها من قبل مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

وحمل الرئيس الأذربيجاني الطرف الأرمني المسؤولية عن تقويض العملية التفاوضية، وقال: "أدلت القيادة الأرمنية مؤخرا من جديد بتصريحات خطيرة جدا ترفض عمليا المبادئ الأساسية (للتسوية). كل أنشطة القيادة الأرمنية الجديدة هدفت إلى تقويض العملية التفاوضية".

وأردف: "لقد تحدثت عن تصريحاتهم وتصرفاتهم الاستفزازية وهجماتهم الكثيرة على السكان المدنيين في أذربيجان. في حال أدرك الجانب الأرمني في نهاية المطاف أن طريق الاستفزازات العسكرية يقود إلى كارثتهم، فإننا مستعدون لوقف العمليات العسكرية من جديد وحل القضية حول طاولة المفاوضات".

وأشار علييف في هذا السياق إلى القصفين الصاروخيين اللذين استهدفا مؤخرا كنجه، ثاني أكبر مدينة في أذربيجان، ما أدى إلى مقتل 23 شخصا، مشددا على أن الهجومين يمثلان انتهاكين صارخين للهدنة المعلنة نتيجة المفاوضات في موسكو يوم 10 أكتوبر.

وسبق أن أعلنت أذربيجان وأرمينيا توصلهما إلى اتفاق حول هدنة إنسانية اعتبارا من منتصف ليل الأحد، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.

وهذه الهدنة هي الثانية من نوعها التي تم إعلانها منذ اندلاع التصعيد العسكري الحاد في إقليم ناغورني قره باغ يوم 27 سبتمبر.

ونشب النزاع في قره باغ عام 1988، على خلفية إعلان الإقليم، الذي كان يتمتع بحكم ذاتي، عن خروجه من جمهورية أذربيجان السوفيتية.

وفي العام 1991 أعلن السكان الأرمن للإقليم من طرف واحد إنشاء جمهورية قره باغ المستقلة، التي لم تعترف بها أي دولة حتى الآن.

وخسرت القوات الأذربيجانية جراء نزاع مسلح استمر من 1992 إلى 1994 السيطرة على قره باغ و7 مناطق متاخمة، فيما خاضت أذربيجان وأرمينيا بعد ذلك مفاوضات تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لتسوية القضية.


روسيا اليوم