سيزار معوض - أنطوان يمين يمثل أمام قاضي الفساد

  • شارك هذا الخبر
Saturday, October 17, 2020

بعدما ألهبت نيران المقاومة المدنية لبنان ووصلت ألسنتها الى زغرتا حارقة قدسية الزعامات التقليدية وما تمثل.... بدأت تتوالى الاستدعاءات الأمنية والاستنابات القضائية بحق الأحرار من المجتمع المدني وبخاصة مناصري،محازبي وقياديي سبعة.. طبعا أنطوان يمين ليس الوحيد الذي يتم تهديده، ولن يكون الأخير طالما أنه مثل كثيرين من بني قومه، لا يركع لغير الله. أردناها مقابلة حصرية مع مرشح ٧، هذا الحزب الذي بدأ بالتمدد والتوسع بزغرتا-الزاوية خارقا جدار العائلية والتبعية وبالتالي الخوف:


س: لقد تفاجأنا عندما قرأنا على صفحات التواصل الاجتماعي بانه تم استدعاءك من قبل القاضي علي ابراهيم للحضور الى قصر العدل وهو المعروف باستلامه قضايا فساد كبيرة على مستوى الوطن. فما القضية؟
ج: بالفعل كانت مفاجأة لي ايضا ولكن بما اننا جميعا تحت سقف القانون حضرت الى قصر العدل وقابلته. فبادر بالقول ان هناك شكوى على سوبرماركت (شوبيز) في طرابلس التي أكون احد الشركاء فيها وتتعلق بغلاء بعض الاسعار في الفترة الماضية.. سائلا ردي على الشكوى. فأوضحت له بان الناس تقصدنا منذ عشرات السنين للتموين بسبب اسعارنا المنافسة وتفضلنا عن سائر التعاونيات والمحال الكبرى. اما في الفترة المذكورة فقد كان سعر الليرة يهبط بسرعة امام سعر الدولار واسعار السلع ترتفع يوميا مما خلق تفاوتا في الاسعار في السوق.. رغم ذلك، حافظنا على سياسة التسعيرة العادلة المعتمدة في السابق ولم نسعى يوما الى استغلال الناس. فكان القاضي ايجابيا وطلب من كاتبة المحضر ان تختمه فورا دون اي سؤال آخر وانتهى الموضوع.
*
س: هل تعتقد ان هنالك تجني سياسي على شخصك ومحاولة زج اسمك بامور قضائية؟
ج: من الصعب جدا في لبنان تبيان الحقيقة في هكذا مواضيع ولكنني استطيع ان اجزم بأن الفوضى اصبحت عارمة في مختلف مؤسسات الدولة التي أضحى عملها عشوائي، غير منظم ويفتح الباب واسعا للاختراقات السياسية وللأعمال الكيدية في مختلف المجالات.
*
س: هل سيكون لهكذا ضغوطات تأثير سلبي على مواقفك السياسية؟
ج: مستحيل! ميادئي السياسية ثابتة لا تتغير بضغوطات من هنا او من هناك. نحن مصممون ان نذهب بخياراتنا هذه حتى النهاية مهما بلغت التضحيات.
*
س: ما هي قوتكم السياسية اليوم في قضاء زغرتا كمجتمع مدني تغييري وكحزب سبعة؟
ج: لقد خضنا الانتخابات النيابية الماضية في سنة ٢٠١٨ وحصلنا كمجتمع مدني على حوالي الالف صوت في قضاء زغرتا. ومنذ ذلك الوقت تغيرت امور كثيرة فرأينا الانهيار الاقتصادي المخيف واندلعت الثورة الشعبية الرافضة للوضع المعيشي المتدهور وللطبقة السياسية الحاكمة التي تتحمل وحدها نتيجة ما وصلنا اليه. الناس تتعاطف معنا بشكل كبير اكثر من ذي قبل وخاصة بعد ان سقطت هالة الزعيم الإله القوي والقادر..
اذا صدقت الناس في اقوالها وتعبيرها فسنرى بعض التغيير في الخريطة السياسية لقضاء زغرتا وللبنان بشكل عام في الانتخابات القادمة.


س: ما موقفك من حادثة التهجم على المعارضين لتزفيت طريق محمية حرش اهدن؟
ج: انا اشجب وبشدة اللجوء الى العنف وتكسير السيارات وضرب الشبان والشابات ناهيك عن مصادرة هواتفهم وتكسيرها من قبل مجموعات أمنية غير تابعة لأجهزة الدولة اللبنانية. انها سابقة أمنية خطيرة في زغرتا ربما تبشر بمرحلة جديدة من قمع الحريات والتعبير السلمي.
*
س: كيف تنظر الى الطبقة السياسية الحالية؟
اراهم مجموعة من الذئاب الخاطفة تملؤهم الانانية فلا يهتمون الا لمصالحهم الخاصة ومناصبهم والمراكز التي يسعون اليها. هم غارقون في الممارسات الشاذة من فساد مالي ووساطة ادارية وسياسية ووظيفية وهم ما زالوا يتحكمون برقاب الكثير من الناس في المواضيع المالية والاستشفائية والامنية وغيرها.
*
أين أخفق حزب ٧ وأين أصاب وكيف ستستعيدون الأموال المنهوبة؟
ج: بعض الاخفاق في حزب سبعة كان في التنظيم الداخلي وهذا شيء طبيعي لحزب جديد النشأة وهو موضوع يتحسن كل يوم مع مرور الوقت وتراكم الخبرات الادارية والميدانية. واصاب حزب سبعة بثباته على مبادئه الوطنية النظيفة وعدم انجراره وراء المحاور واندفاعه الميداني وجرأته، ما شكل انطلاقة مسبقة لثورة ١٧ تشرين الذي هو جزء اساسي فيها.
اما بالنسبة لاستعادة الاموال المنهوبة، فلم يترك حزب ٧ بابا الا وطرقه اكان في مجلس النواب عبر تواصله مع جميع الكتل للتوقيع على القانون اومن خلال الاعلام والحملات الاعلانية المكثفة والمتعلقة بهذا الموضوع.
*
س: ما مستقبل الثورة والحركات التغييرية في زغرتا ولبنان؟
ج: النصر دون شك. فايمان الثوار وتضحياتهم من اجل قيام وطن عادل يفتخر به جميع ابنائه هو عامل اساسي وحاسم للنتيجة النهائية والتي هي انتصار الحق على الباطل.
*
س: ماذا توجه رسالة الى الثوار؟
ج: افتخر بكم. لا تيأسوا! لا تنهزموا! رحم الله شهداءنا وخفف الله الام جرحانا وخاصة من فقدوا عيونهم في خضم نضالهم بوجه الظلم وآلات الفساد الأمني والسياسي.
وثقوا ان الانتصار قادم.