التايمز- ما هي مدينة الرئيس الصيني للمراقبة؟

  • شارك هذا الخبر
Saturday, October 17, 2020

في صحيفة التايمز مقال كتبته ديدي تانغ، مراسلة بكين" بعنوان "من داخل (شنجن) مدينة الرئيس شي جينبينغ للتجسس".

تقول الكاتبة إذا "كان الماضي عبارة عن دولة أجنبية، فإن مستقبل الحزب الشيوعي الصيني هو مدينة شنجن. التي أشاد الرئيس شي بها خلال زيارته هذا الأسبوع كنموذج يطمح إليه باقي الأمة، المدينة التي كانت قرية صيد هادئة قبل جيلين فقط أصبحت الآن مدينة ذات تقنية عالية نالت تفوقها على جارتها المزعجة هونغ كونغ".

وفي قلب نجاحها، تشير الكاتبة إلى العديد من الشركات الصينية العملاقة التي تشكل تهديدا للنظام الراسخ للتفوق التكنولوجي الغربي. وحتى لو كان تصميم مقر شركة هواوي المستلهم من الهندسة المعمارية الأوروبية الكلاسيكية، غير أن التكنولوجيا الداخلية فيها متطورة للغاية لدرجة أنها أصبحت مصدر قلق في جميع أنحاء أمريكا وأوروبا.

فقد ساعدت هواوي، بحسب المقال، في تحويل هذه المنطقة الجنوبية الواقعة على ضفاف نهر اللؤلؤ إلى مركز عالمي للابتكار وريادة الأعمال، وهي "وادي سيليكون" تقود من داخله بكين العالم.

وتوضح الكاتبة أن "لدى هواوي طموحات أكبر لتطوير حياة المدينة، وهو ما يروق لـ شي، الذي قال هذا الأسبوع: "يجب علينا أن ننفذ بثبات استراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار لبناء مرتفعات للابتكار التكنولوجي والصناعي ذات تأثير عالمي".

وتمثل الصناعات عالية التقنية ثلث اقتصاد المدينة، حسبما تؤكد الكاتبة، ويوجد بها مقر أكثر من 70 ألف شركة تكنولوجيا، وتعد بورصتها المحلية، ثامن أكبر بورصة في العالم من حيث القيمة الإجمالية للشركات المدرجة فيها ، أكثر من تلك المدرجة في ألمانيا.

كما أن المدينة مقر لشركة دي جي آي DJI، التي تستحوذ على 70 % من السوق العالمية للطائرات الاستهلاكية بدون طيار، إضافة إلى شركة تنسنت Tencent، أكبر منتج لألعاب الفيديو في العالم، والتي أثارت اتصالاتهما وشركة هواوي بالحكومة الصينية مخاوف أمنية تكمن في صميم التنافس العالمي الأمريكي والصيني.

وتشير الكاتبة إلى أن النقاد يقولون إن أجهزة هواوي يمكنها اعتراض البيانات والرسائل، وهي ملزمة بموجب القانون الصيني بتسليم أي معلومات تجمعها إذا أرادت بكين رؤيتها. ويقولون أيضا إن اندفاع الصين نحو التفوق التكنولوجي يسمح للدولة بالانغماس في الاستبداد الرقمي، مما يسمح لعمالقة التكنولوجيا في شنجن بإجراء مراقبة واسعة الانتشار، والبحث داخل كميات هائلة من البيانات الشخصية.

وتمضي الكاتبة في القول أن شنجن كانت أول مدينة صينية تستخدم تقنية التعرف على الوجه في الشوارع، المزودة بكاميرات عالية الدقة وحوسبة سريعة، وبحسب ما ورد فقد تم ربطها بـ "نظام الائتمان الاجتماعي" للمواطنين، وهو مقياس يمكن أن يقيد الوصول إلى الخدمات المالية أو غيرها من الخدمات إذا انخفض بشكل كبير. إلا أنها أزيلت بعد عامين.