خاص - هذا ما قاله اللواء أبو جمرا عن عملية "13 تشرين"

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 14, 2020

خاص - الياس الشدياق

الكلمة اونلاين


تطل علينا ذكرى "13 تشرين الأول" في وقت يعاني لبنان من انقسام سياسي كبير، على وقع أزمة اقتصادية خانقة لم تشهد البلاد مثيلاً لها، ولا يبدو أننا سنخرج بسهولة من النفق المظلم الذي دخلنا به، فما الرابط بين 13 تشرين الأول 1990 و13 تشرين الأول 2020؟

ثلاثون عاماً من التبدلات السياسية والانتصارات والانكسارات، من الإنجازات والانفجارات، من الاغتيالات والتسويات، وحده الشعب اللبناني بقي يعاني من وجود لبنان الدائم على خط مصالح الأمم التي تتجاذب به وتحدد مصيره بحسب مصالحها.

التاريخ لا يعود الى الوراء بل يجب التعلم منه كي لا يتكرر بنفس الطريقة، والسؤال هنا، هل تعملنا مما حصل معنا منذ ثلاثين عاماً حتى الان؟

يوم 13 تشرين الأول 1990 دخل الجيش السوري الى قصر بعبدا وسقطت اخر المناطق الحرة لتسقط معها الحكومة العسكرية بقيادة العماد ميشال عون، وعن هذا اليوم يؤكد نائب الحكومة العسكرية في وقتها اللواء عصام أبو جمرا في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن مقومات الصمود كانت موجود عند عناصر الجيش في وقتها وكان بالإمكان رد الهجوم على القصر، ولكن استخدام الجيش السوري لطائراته العسكرية رغم الحظر عليها، قلب الموازين ما أدى الى سقوط جبهات القتال.

اللواء أبو جمرا تحدث عن رفض الجنرال عون التوقيع على اتفاق قبيل يوم 13 تشرين برعاية رئيس الجمهورية في وقتها الراحل الياس الهراوي، على اعتبار أنه لا يمكنه الاستسلام لجيش أجنبي وفضل المعركة على هذا الاتفاق.

واعتبر أبو جمرا ان الخطأ الذي حصل في وقتها هو عدم ابلاغ عون ضباطه على الجبهات قراره بالاستسلام وتسليم القيادة للعماد اميل لحود، ما دفع الضباط والعناصر الجيش بالاستمرار بالقتال حتى اللحظة الأخيرة.

وعن ذكرى 13 تشرين، رأى أبو جمرا أنه من المؤسف أن ما عشناه في السابق نعيشه الان بطريقة مختلفة، "فالجيش السوري رحل ولكن لدينا الان ما هو شبيه له"، مشيراً الى أنه دائماً ما يفضل عدم التفكير بهذا اليوم، نظراً لما حصل واصفاً لنا حجم الدمار الذي شهدته المنطقة في تلك المعركة.

أبو جمرا تحدث عن الواقع الحالي مؤكداً أن ما وصلنا اليه مؤسف للغاية، متحدثاً عن سبب خلافه مع الجنرال عون منذ سنوات حول تطبيق قانون التيار الوطني الحر، وإعطاء الأفضلية للمحازبين عن أي اشخاص اخرين من خارج التيار، الأمر الذي يتكرر الان وهو رئيساً للجمهورية.

وفي النهاية، شدد ابو جمرا على ضرورة الابتعاد عن سياسة المحاور من أجل انقاذ لبنان، كون لا يمكننا السير مع طرف في وجه الاخر، والمثال على ذلك ما يحصل حالياً.