خاص موقع الكلمة أونلاين
هلا الترك
منذ إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري في مؤتمره الصحفي يوم الأمس عن "إتفاق – الإطار"، كما سمّاه ، للانطلاق بمفاوضات ترسيم الحدود البرية والبحرية مع العدو الإسرائيلي، كثرت التساؤلات حول مصير هذه المفاوضات وسواء كان فيها رسالة مبطنة "تطبيعية" أو حتى دفعة ناعمة لحدّ دور "حزب الله" في الداخل اللبناني.
أما العميد المتقاعد وهبة قاطيشا، وخلال مقابلة خاصة مع موقع "الكلمة أونلاين"، كان له رأي آخر، إذ إعتبر أن الدولة اللبنانية إرتكبت خطأ دبلوماسي في هذا الملف. وتابع شارحاً:" المسؤول عن هذا النوع من الملفات عادة ما يكون شخص من السلطة التنفيذية أوبالتحديد: رئيس الجمهورية، وزير الخارجية أو رئيس الحكومة، فمن مسؤولياتهم المفاوضة بإسم لبنان. وقال:" لا أعلم لماذا أخذ الرئيس بري هذا الأمر على عاتقه، مما قد يؤدي إلى تغيرات في المستقبل."
وعلى صعيد ورقة "إتفاق – الإطار" إعتبر قاطيشا أن ما حصل يوم أمس لا يعتبر إلا في خانة "إطار التفاوض" ولا يعني الوصول لنتائج بعد. وقال:" لو فعلاً نريد الوصول إلى نتائج كان علينا سلك الطريق الصحيح من أوّله." ولفت إلى أنه لا يمكن توقّع النتائج المحتملة من الآن إستنادا إلى إطار الإتفاق فحسب.
وعن إحتمالية تأثير خط المقاومة أو نشاطها جراء هذه الخطوة، قال قاطيشا:" لا أعتقد أن ما حصل سيؤثر على "حزب الله" خاصة أن إطار التفاوض يمرّ عبر طرف ثالث (الأمم المتحدة) وبالتالي لن يتم مفاوضة العدو بشكل مباشر. وكان بإمكان أي من رئيس الجمهورية، وزير الخارجية أو رئيس الوزراء (أي السلطة التنفيذية بشكل حصري) أن تقوم بواجبها بالمفاوضة مع الأمم المتحدة."
وقال :"هذه الخطوة لا يعني أن المقاومة ستقول غداً "لسنا بحاجة للسلاح لذا سنرميه"، فحزب الله لديه 100 ذريعة وسبب ليتمسك بسلاحه ولذلك أعتقد أنه تم إتخاذ هذا الموقف في الوقت الضائع ليتم تحديد ماذا ستبيّنه الأشهر المقبلة."