لماذا يتجه برشلونة للانهيار بعد رحيل ميسي؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, September 28, 2020

بعد سنوات من الاستقرار، أصبح التخبط هو السائد في نادي برشلونة، الذي تحول من بطل لا يُقهر قبل أعوام قليلة، إلى فريق يمكن هزيمته بسهولة وبنتيجة قياسية من كبار القارة الأوروبية، كما فعل بايرن ميونخ الألماني قبل أقل من شهر في دوري أبطال أوروبا.

منذ عام 2018 باع برشلونة 18 لاعباً، وهو مؤشر يكشف مدى التخبط الذي يعيشه النادي الـ"كتالوني"، والذي قد تدفع إدارته الحالية ثمنه غالياً مع بدء حملة لحجب الثقة عن الإدارة برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو.

وعقب خروجه بموسم صفري مؤخراً، قرر برشلونة إجراء حملة تغيير شاملة داخل الفريق الأول بالنادي، وفقاً لتوصية المدير الفني الجديد رونالد كومان ببيع بعض النجوم، بخلاف اللاعبين الذين باعهم في 2018 و2019 توالياً.

تخبط كبير
وبحسب صحيفة marca الإسبانية، فإن برشلونة فقد صبره على عدد من اللاعبين الذين استثمر فيهم مبالغ ضخمة، ما جعله يتخذ قراراً ببيع بعضهم.

وأوضحت الصحيفة، أن ثلاثة لاعبين فقط من أصل 16 باعهم النادي، استمروا أكثر من 3 مواسم مع برشلونة، وهم توماس فيرمايلين، وإيفان راكيتيتش، ولويس سواريز.

كما أن خمسة منهم استمروا مع النادي موسماً واحداً فقط أو أقل، على غرار مارلون، ومالكوم دي أوليفيرا، وباولينيو جونيور، وياري مينا، وجيرارد ديولوفيو.

أما لوكاس ديني وأندريه غوميز وباكو ألكاسير وأرتورو فيدال، فاستمروا موسمين مع النادي الكتالوني، قبل بيعهم.

كما لعب دينيس سواريز مدة موسمين ونصف، بينما قضى أليكس فيدال، ونيلسون سيميدو، وياسبر سيليسن 3 مواسم في برشلونة.

ويعكس هذا الأمر مدى حالة التخبط الكبير التي يمر بها برشلونة خلال السنوات الأخيرة على وجه الخصوص.

تخبط
وتؤكد الصحيفة الإسبانية، أن فيرمايلين وراكيتيتش وسواريز قضوا 6 سنوات داخل برشلونة، إذ كان الأخيران من اللاعبين المميزين والمساهمين في نجاحات النادي، بينما عانى الأول من تكرار إصاباته.

ورغم ذلك تعرض راكيتيتش وسواريز لأسلوب غير لائق من برشلونة، بعدما أُجبرا على الرحيل بطريقة مهينة، عقب إخبارهما أنهما خارج خطط المدرب رونالد كومان المستقبلية.

وتعكس هذه الطريقة التي تخلص فيها برشلونة من اللاعبين، مدى اضطرار النادي للتخلص من بعضهم ببيعهم قبل فوات الأوان، للحصول على مبالغ جيدة، قبل الخسارة المالية المتوقعة حال بقوا أكثر من ذلك.

استثمار فاشل
وعلى عكس اللاعبين الذين باعهم، ضم برشلونة نجوماً بمبالغ مالية كبيرة أمثال عثمان ديمبلي، وفيليب كوتينيو، وأنطوان غريزمان، وجميعم فشلوا في تثبيت أقدامهم داخل النادي الـ"كتالوني" حتى الآن.

ويبدو أن المبالغ التي حصل عليها برشلونة من وراء بيع اللاعبين، وشراء آخرين، بدا أنه استثمار فاشل، ما يثير الكثير من علامات الاستفهام بخصوص الرؤية الفنية غير الصحيحة التي يتعامل فيها النادي خلال الانتقالات.

ولعل هذا الأمر دفع ليونيل ميسي نجم وقائد برشلونة، لانتقاد سياسة النادي في التعاقدات بشكل علني، لا سيما الطريقة التي تخلص بها الفريق من صديقه المقرب سواريز.

وبخلاف إخفاق النادي في الانتقالات، وعدم ضمه لاعبين يستفيد منهم بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، فشل النادي مؤخراً في جلب الثنائي الهولندي ممفيس ديباي وجورجينيو فينالدوم من ليون وليفربول، وفقاً لتوصية كومان.

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن برشلونة في طريقه للانهيار، لا سيما أن عقد نجم الفريق الأوحد ليونيل ميسي سينتهي بختام الموسم، دون أن يكون هناك قائد فعلي للنادي من بعده، بخلاف أنه لا يوجد بديل حقيقي لتعويضه، وهو ما يجعل النادي في تحدٍ حقيقي لتصحيح الأوضاع هذه الفترة.


عربي بوست