ما الفرق بين أن تعيش في جهنَّم أو في لبنان؟ لا فرق.. يقولون أنَّ في جهنَّم ظُلمة ونار ووسَخ وجوع وحُقد وعُهر وخيانات... ونحن في لبنان نعيش أسوأ من كل هذا، وسندخل إلى جهنَّم الفقر والمرض حتماً عندما يرفَع مصرف لبنان الدّعم عن المُشتقّات النفطية والدواء والطحين.. فتُصبِح تنكة البنزين ب 60000 وعلبة البانادول ب 30000 وربطة الخبز ب 6000...
فوضى عارِمَة وثورة كبيرة تنتظركُم يا أهل السلطة الكرام.
عِناد "الثنائي"
"لن نتنازَل"، "لن نتراجَع"، "لن ننكسِر".. هذه هي شعارات "الثنائي الشيعي" اليوم وكل يوم.. واللبنانيون رهائن في وطنهم للأجندة الإيرانية وطموحات الأمبراطورية الفارسية وسلاح "حزب الله" وطموحاتِه في السلطة.. وكلّ كلام عن المُشاركَة في القرار وحقوق الطائفة، هو لِشدّ العصَب المذهبي ليس إلاّ..
منذ 30 سنة ونحن نجرِِّب حكومات الوحدة الوطنية والمُحاصَصات الطائفية، وقد إستولَت أحزاب السلطة على الوزارات السيادية والخدماتية وغيرها، فسمَّت وزراءها واختارت الحقائب التي تريد، ولم يقِف في وجهها أحَد، فماذا كانت النتيجة؟ ظّلمة في البيوت، ونفايات في الشوارع، وتلوُّث وأمراض ونَهب وفُقر وإفلاس وجوع...
عِنادكُم يا سادة يُدمي القلوب ولا يبني وطن.
سقوط أديب
لقد نجحَ ذئاب السياسة وناهبو البلد في الإنقضاض على الديبلوماسيّ الهادئ والمهذَّب مصطفى أديب، فأدخلوا أزلامهُم على خطّ المُطالبَة باختيار الوزراء والحقائب، ومنَعوه مِن تشكيل حكومةْ إختصاصيّين تستعيد ثقة اللبنانيّين والمُجتمعَين العربي والدولي، ففضّلَ الإعتذار والعودة إلى سفارته في ألمانيا، على أن يُعيد نفس الطغمة الفاسِدة التي أفلسَت البلد إلى الحُكم.. نعم، إعتذرَ أديب وسقَطَ حزيناً.. ولكنّه أسقطَ الإنقلاب على الدستور والميثاق.. تحيّة كبيرة للأديب.
فكرة الأسبوع
نستطيع أن نختصِر كلمة ماكرون بكلمتين: "إذا بزَقت بوجه هالطّبقة الفاسدِة اللي نهبِت البلد وسَرقِت شعبو، وخرَّبِت إقتصادو وفلَّسِتو .. بِتقلَّك الدِِّني عَم تشتِّي".