بين طلب الطلاق او استمرار الزواج من أجل الأولاد... هذا ما يجب أن تفعليه

  • شارك هذا الخبر
Monday, September 28, 2020

لا يمكن اعتبار خيار استمرار الزواج من أجل الأولاد، قراراً صائباً مطلقاً. ويفضّل الانفصال على استخدام هذه المقولة سبباً للعيش في ظلّ أسرة مفكّكة. فيما شروط الاحتكام الى الانفصال كثيرة، ومن أبرزها.

\r\n
• البقاء مع الزوج يزيد وضع الأولاد سوءاً
تخال المرأة ان تسليمها بضرورة البقاء مع الزوج أمرٌ لا بد منه، مهما كانت الظروف العائلية التي تحيطها صعبة. وتعتقد أنها بقرارها هذا تحمي العائلة من التفكك وتحافظ على الأولاد وتضمن صحّة تنشئتهم. لكن ما تجهله المرأة هنا أنها تساهم وعلى العكس مما تعتقد في زيادة وضع الأولاد سوءاً نظراً لتربيتهم في بيئة عائليّة غير مستقرّة. ما يجعلهم يبحثون عن الفرديّة، ويبنون الجدران في علاقاتهم بأهلهم. أما الانفصال، فمن شأنه على الأقل أن يوفّر عليهم مظاهر العنف الأسري، في حين أن عمليّة تربيتهم قد تلاقي صيغةً بنّاءة اساسها التوافق مع الزوج، او اللجوء الى المواجهة القانونية المبنية على الوقاائع والبراهين في حال تعذّر الاتفاق.

\r\n
• الانفصال المبكر خير من الانفصال المتأخر
من شأن الانفصال المتأخر أن يضع في المرأة في دوامة فراغ من الصعب عليها أن تتخطاها بسهولة. في حين أن طلب الطلاق في مرحلة مبكرة من شأنه أن يضمن لها التعويض من خلال البحث عن اثبات الذات مهنيّاً في حال لم تكن عاملة، او التفرّغ للشؤون الاجتماعيّة.

\r\n
• المحافظة على علاقة مبنية على الاحترام مع الزوج
اذا كان من المستحيل ضمان الاستقرار الزوجي لأسباب لها علاقة بعدم إمكان الانسجام بين الطرفين، فإن تحوّل الشريكين الى أصدقاء مسألة لا بد منها. ليس من الضروري ان يرتبط الانفصال بالعداوة، حتى وان بني على وقائع سلبيّة. ان المحافظة على علاقة مبنية على الاحترام مع الزوج السابق من شأنها أن تجعله الصديق المقرّب الأكثر دعماً للمرأة.

\r\n
• تأمين مناخ حضانة ايجابي للأولاد
قد يكون سبب الانفصال الاساسي هو تأمين مناخ ايجابي يكفل تنشئة الاولاد بعيداً من المشاكل العائلية. ولا بد من أن تسعى الأم الى تأمين هذا الشرط قبل الانفصال. عليها هنا ان لا تظهر في صورة الأنانية التي تريد ان تستحوذ على الحضانة مستخدمة أسلوب التحدي، لأن ذلك قد يكون العامل الأكثر سلبية على الأولاد ويجعلهم مجرّد ورقة لتنفيذ المآرب لا أكثر.

\r\n
• الحرص على حلّ الأمور العالقة دون تدخّل أحد
كلّما انحسرت تفاصيل الانفصال بشخصي الزوج والزوجة، كلّما وفّرت العائلة على نفسها ارتدادات الحدث وسلبياته. خصوصاً ان تدخّل المحيط المجتمعي بهدف تصحيح الأمور، لا يكون على اطلاعٍ على الأسباب التي ادّت الى الاحتكام الى الطلاق، بل لمجرّد المساهمة في ما يسمونه مصالحة.

\r\n
• الرابط المستقبلي المشترك: الأولاد
على المرأة ان تصمم من اللحظة الأولى التي قرّرت فيها الانفصال عن شريكها ان تجعل من اولادها الرابط المستقبلي المشترك مع زوجها، بدل أن يتحوّلوا الى خطوط تماس. هذا ما يساهم في تجنب جميع الارتدادات السلبية التي تحيط بمرحلة الانفصال والتأسيس لمرحلة جديدة.