اتهام ضابط في شرطة نيويورك بالتجسّس لحساب الصين

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 22, 2020

أعلن القضاء الأمريكي الإثنين توجيه تهم إلى ضابط في شرطة نيويورك يتحدّر من التيبت بالتجسس لحساب بكين بسبب جمعه معلومات للحكومة الصينية عن الجالية التيبتية في نيويورك.
ووفقاً للائحة الاتهامية فإنّ الضابط كان يخدم في مفوضية للشرطة في شمال شرق حي كوينز ويشغله أفراد من القنصلية الصينية في نيويورك.
وحسب الاتهام جمع هذا الضابط بين 2018 و2020 معلومات عن أنشطة مجتمعه التيبتي وزود مشغليه أيضاً بمصادر استخبارية محتملة.
وأوضحت اللائحة أنّ المتهم هو أيضاً ضابط احتياطي في الجيش الأمريكي وأنّه سمح لأعضاء من القنصلية الصينية بحضور فعاليات نظمتها شرطة نيويورك.
وقبض الضابط من مشغليه الصينيين عشرات آلاف الدولارات مقابل خدماته، حسب المصدر نفسه.
ووجهت النيابة العامة إلى الضابط أربع تهم بينها العمل لحساب دولة أجنبية على الأراضي الأمريكية، وتقديم بلاغات كاذبة، وعرقلة سير مرفق عام.
وقال متحدث باسم المدعي العام الفدرالي في بروكلين لوكالة فرانس برس إن المتهم مثل الإثنين أمام قاض أمر بإيداعه الحبس الاحتياطي.
من جهته قال متحدث باسم شرطة نيويورك إن المتهم أوقف مؤقتاً عن الخدمة وقطع عنه راتبه.
ووفقاً للائحة الاتهامية فإن الضابط ولد في الصين وحصل على اللجوء السياسي في الولايات المتحدة بدعوى تعرضه للتعذيب على أيدي السلطات الصينية بسبب أصوله التيبتية.
لكن التحقيق أظهر أن والديه كان عضوين في الحزب الشيوعي الصيني.
وقال رئيس دائرة شرطة نيويورك ديرموت شي إنّ الضابط الموقوف "نكث بكل قسَم يمين أداه في هذا البلد: يمين أولى للولايات المتحدة، ويمين ثانية لجيش الولايات المتحدة، ويمين ثالثة لمفوضية الشرطة هذه".
وتعليقاً على القرار الاتهامي قالت "الحملة الدولية للتيبت" وهي منظمة تدافع عن حقوق سكان الإقليم: "إذا أثبتت المحاكم صحة" هذه الاتهامات فإن القضية "ستُظهر أنّ الحزب الشيوعي الصيني منخرط في عمليات خبيثة لقمع أيّ معارضة، ليس فقط في التيبت ولكن في جميع أنحاء العالم".
وسمحت بكين لإقليم التيبت بإدارة شؤونه بنفسه بين 1912 و1950 لكنها ما لبثت أن استعادت سيطرتها عليه في 1951.
ومنذ 1959 يعيش الدالاي لاما، الزعيم الروحي للتيبتيين، في المنفى.


AFP