الإندبندنت أونلاين- كورونا يتفاقم في مخيمات اللاجئين في الشرق الأوسط
شارك هذا الخبر
Monday, September 21, 2020
في صحيفة الإندبندنت أونلاين، تقرير لبيل ترو، مراسلة الصحيفة للشرق الأوسط، من بيروت بعنوان " تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا بين اللاجئين في الشرق الأوسط يدفع الفئات الأكثر ضعفاً نحو الفقر".
وتقول الكاتبة إن وكالات إغاثة والأمم المتحدة حذرت من ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بين اللاجئين والنازحين في أنحاء الشرق الأوسط، حيث تم الإبلاغ عن أولى الإصابات بين السوريين الذين يعيشون في مخيمات في الأردن.
وتشير إلى أن المعدل الحقيقي للإصابة بين 18 مليون نازح في المنطقة غير معروف بسبب النقص المزمن في الاختبارات، لكن بيانات الأمم المتحدة تظهر أنه تم التأكد من إصابة أكثر من ألف بفيروس Covid-19 في الأردن وسوريا والعراق والأراضي الفلسطينية ولبنان.
وقال اللاجئون في لبنان للصحيفة إنهم كانوا يعتاشون على المساعدات الغذائية، حيث يرزحون تحت ضغط من الإغلاق الصارم على تجمعاتهم ومخيماتهم بسبب زيادة عدد الحالات والانهيار الاقتصادي في البلاد.
ويقول محمد حسون، وهو لاجئ فلسطيني في مخيم عين الحلوة : "لم يكن لدى معظم الناس أي عمل خلال الأشهر الستة الماضية، وهو ما لا يسبب فقط مشاكل مالية ولكن نفسية. فقد لاحظنا زيادة في حالات العنف داخل الأسرة".
وتضيف أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكدت هذا الأسبوع ظهور فيروس كورونا في مخيم الزعتري، أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن، ومخيم الأزرق الأصغر. ويقطن المخيمين معا حوالى 120.000 شخص، ما يثير مخاوف من تفشي المرض خارج نطاق السيطرة مع تدابير التباعد الاجتماعي التي يستحيل فرضها.
وفي لبنان، الذي تقول الكاتبة إنه يواجه واحدا من أكبر حالات التفشي في المنطقة، توجد مخاوف من ارتفاع كبير في الحالات. ومع تردي خدمات الرعاية الصحية في خضم الأزمة المالية المتفاقمة في لبنان وتداعيات انفجار مرفأ بيروت المدمر الشهر الماضي، يواجه اللاجئون أوضاعا أسوأ من غيرهم.
وتضيف أن ما لا يقل عن 13 لاجئا فلسطينيا وسوريا لقوا حتفهم بسبب كوفيد 19 وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والأونروا ، بينما أصيب أكثر من ألف.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة للصحيفة إنهم لا يخشون انتشار الفيروس دون رادع في المخيمات المكتظة، حيث لا تستطيع العائلات التباعد الاجتماعي، ويخشون أيضا من الآثار الثانوية المدمرة للوباء مثل البطالة والصعوبات الاقتصادية. وكان ما لا يقل عن 55 في المئة من اللاجئين السوريين في جميع أنحاء المنطقة يعيشون بالفعل في فقر مدقع قبل ظهور كوفيد 19، وفقا للأمم المتحدة. وبعد الوباء، ارتفعت هذه النسبة إلى 75 في المئة.