تعمل الكمامات على وقف انتشار فيروس كورونا عن طريق منع انتقال الجزيئات المعدية الحاملة للفيروس، وتوصي الهيئات الصحية بارتداء الكمامات عندما يكون التباعد الاجتماعي غير ممكن.
وتقوم أليس مين سو شون وهي أستاذة سابقة في التصميم المعماري وتكنولوجيا المواد في جامعة كولومبيا وبارسونز وفريقها بتصميم كمامة Seeus95 وهي عبارة عن قناع شفاف من سيليكون شفاف لاصق، وأطلقت حملة على موقع كيكستارتر لجمع التمويل لإنتاج هذه الكمامة على نحو واسع، وجمعت حتى الآن أكثر من 300 ألف دولار.
ولاحظت شون في فبراير (شباط) انتشار الكمامات غير القابلة لإعادة التدوير في شوارع نيويورك، كما لاحظت مشاكل البشرة التي يعاني منها العاملون في المجال الطبي من ارتداء الكمامات لوقت طويل، مثل تهيج الجلد وحب الشباب. ونتيجة لذلك، قررت شون تصميم كمامة جديدة، مع التركيز على الراحة وسهولة الارتداء، ومع ميزات مثل وسادة الأنف لمنع تهيج البشرة.
الكمامة مصنوعة من السيليكون، وهي أكثر متانة من البلاستيك ويمكن إعادة تدويرها، و السيليكون مرن أيضاً، لذلك يمكن ضبطه ليناسب منحنيات الوجوه المختلفة، واستغرق الأمر 56 تصميماً قبل الوصول إلى النموذج الحالي. وتلتصق الكمامة بوجه مرتديها بسبب مادة خاصة تحتوي على بوليمر يستخدم في العناية بالبشرة ومنتجات المكياج لشفاء الجلد، وتقول شون إن هذه الكمامة تساعد أيضاً على تنعيم البشرة ومحاربة التجاعيد.
وتحتوي الكمامة على مرشحين واحد على كل جانب، ويمكن إغلاقها بشكل محكم أو فتحها قليلاً عند الذقن، وتستخدم المرشحات الحرير والخيزران والقطن والفضة، وهو ما يسميه المصممون "مرشح N95 الحيوي البديل". ويعد تعقيم الكمامة أمراً بسيطاً للغاية، فيكفي غسلها بالصابون والماء، أو مسحها بالكحول، أو وضعها لمدة ثلاث دقائق في الميكروويف.
ولم يتم تقييم الكمامة بعد من قبل مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، ولا يزال هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات عليها قبل أن يتم طرحها في الأسواق بسعر 59 دولار، ولكن الاختبارات التي أجريت حتى الآن أظهرت فعالية بنسبة 98%، بحسب صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية.
