الفايننشال تايمز- إيران تنظر إلى الصين باعتبارها لدغة للعقوبات الأميركية

  • شارك هذا الخبر
Monday, September 7, 2020

في الفايننشال تايمز، تقرير لمراسلة الصحيفة في طهران نجمه بوزورغمهر بالاشتراك مع توماس هايل من هونغ كونغ، بعنوان "تنظر إيران إلى الصين باعتبارها لدغة للعقوبات الأمريكية".

ويقول التقرير إن قادة ايران يعملون على خطة "شاملة" مدتها 25 عاما ليصبحوا "شركاء استراتيجيين مهمين" مع الصين.

فيما يقول المحللون إن الاقتراح الذي وافق عليه مجلس الوزراء الإيراني في يونيو/ حزيران ولم يتم طرحه بعد على بكين يعكس محاولة النظام لتحسين وضعه واقتصاده في مواجهة العقوبات الأمريكية وما يعتبره جهودا أوروبية محدودة لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015.

وتشير وثيقة مكونة من 18 صفحة إلى العديد من مجالات التعاون المحتملة بين ايران والصين، بما في ذلك قطاعات الطاقة والبتروكيماويات والتكنولوجيا والقطاعات العسكرية فضلاً عن المشاريع البحرية.

وبحسب التقرير، بلغ حجم التجارة بين إيران والصين 20.7 مليار دولار خلال العام الماضي، الذي انتهى في مارس/آذار، وفقا لإدارة الجمارك الإيرانية، وهو ما يقرب من ربع الناتج الإجمالي الإيراني.

وقال بيدرام سلطاني، رجل الأعمال الذي يتعامل مع الصين إن "هذا الاتفاق قرار سياسي بالنسبة لإيران، لكنه قرار تجاري للصين، مما يعني أن الصين لا يمكنها فعل أي شيء جاد مع إيران طالما كانت العقوبات (الأمريكية) سارية".

ويعد الموقع الجغرافي لإيران "مهما من الناحية الاستراتيجية" بالنسبة لبكين، كما قال يو جي، زميل باحث أول في الصين في تشاتام هاوس، لا سيما نظرا لقربها من باكستان، حيث تشارك الصين في مشاريع البنية التحتية من خلال ما يسمى الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.

ويقول محللون إيرانيون إنه بينما تريد إيران سوقا مضمونة لنفطها، فإن بكين تريد ضمانات بالمرور الآمن لناقلات النفط عبر مضيق هرمز المتوتر أحيانا إلى الصين.

ويتوقع محللون إيرانيون توقيع الاتفاقية مع الصين العام المقبل، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني وإيران العام المقبل. لكن نطاق التعاون سيتوقف على أي مفاوضات مع الولايات المتحدة.