الاندبندنت- حملة ترامب "أقبح مشهد سياسي"

  • شارك هذا الخبر
Friday, August 28, 2020

نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب توم بيك، يتحدث فيه عن حملة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانتخابية لمحاولة الفوز بفترة رئاسية ثانية، ويصفها بأنها "أقبح مشهد سياسي".

يستهل الكاتب مقاله باستعراض شتى الأوضاع المضطربة في الولايات المتحدة حاليا.

يقول بيك إنه "مرة أخرى يطلق شرطي أبيض النار على رجل أسود أمام أولاده". وفي المظاهرات التي أعقبت الحادث، قُتل رجلان بالرصاص، فيما اعتقلت الشرطة فتى عمره 17 عاما بحوزته بندقية هجومية بتهمة القتل.

وتهدد عاصفة هوجاء منطقة ساحل الخليج بجنوب الولايات المتحدة بسيول وفيضانات، فيما يقود البلد رئيس يُنكر أزمة المناخ.

وأمام كل هذا يقف نائب الرئيس، مايك بنس، أمام الكاميرا ليقول للأمريكيين "الحقيقة المُرّة أنكم لن تكونوا آمنين في أمريكا (يحكمها) جو بايدن" مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات.

ويشير الكاتب إلى أنه قبل هذا تحدث بنس عن "إجراءات ترامب غير المسبوقة" من أجل السيطرة على فيروس كورونا في الولايات المتحدة، دون أي شعور بالقلق من أن الأرقام في بلاده هي الأسوأ في العالم.

ويضيف أن من السهل على أي مدقق في الوقائع أن يكتشف أن ترامب لم يعلق الرحلات القادمة من الصين، وأن 40 ألف شخص دخلوا الولايات المتحدة في رحلات مباشرة من الصين خلال شهرين منذ إعلان منع السفر.

ويبقى، بحسب الكاتب، سؤال وحيد بلا إجابة: كم من الولايات المتحدة سيتحمل عاصفة الأكاذيب التي تمضي نحوها؟

ويرى بيك أن هدف حملة ترامب هو دفع بايدن في مخيلة الجمهور إلى خانة اليسار المتطرف، على أمل أن يؤدي هذا إلى الاعتقاد بأن خمسة عقود أمضاها في مناصب عامة، بما فيها كنائب للرئيس، ليست كافية لإثبات العكس.

كما يرى الكاتب أن حملة ترامب ستكون "أقبح مشهد سياسي" على الإطلاق يتابعه غالبيتنا، وأنه "من السذاجة الاعتقاد أن كشف ما يصدر عنها من تلفيق وكذب سيكون كافيا لوقفها".

ففي اليوم الثالث من مؤتمر الحزب الجمهوري، استمعنا إلى برغيس أوينز، وهو لاعب أسود سابق في كرة القدم الأمريكية، ومرشح للكونغرس عن ولاية يوتا، والذي قال "نحن في مفترق الطرق. العصابات تحرق مدننا بينما أعضاء في الكونغرس يمدحون الاشتراكية التي حاربها والدي في الحرب العالمية الثانية".

يقول الكاتب إن هذه التصريحات تنم عن جهل صاحبها التام بالتاريخ، إلى درجة يصعب فيها الدخول معه في نقاش. ولكن حري بنا أن نشير إلى أن العصابات الوحيدة التي نزلت إلى شوارع الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة وهي تدعوا إلى قيم حاربتها الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية كانت جماعات تلوح بشعار النازية في شوارع شارلوتسفيل، في يوم تحدث ترامب عن "ناس طيبين في الجانبين".