الراعي استقبل وكيل وزارة الخارجية الأميركية وكوبيتش

  • شارك هذا الخبر
Friday, August 14, 2020

إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا.

هيل
بعد اللقاء قال هيل: "لقد تشرفت بلقاء غبطة البطريرك الراعي ونقلت اليه والى الشعب اللبناني تعازي الحكومة الأميركية والشعب الأميركي بضحايا إنفجار مرفأ بيروت الأسبوع الماضي، وبحثنا في سبل تقديم الدعم الانساني وتأمين حاجات اللبنانيين، كما عرضنا للقضايا المتعلقة بالدولة اللبنانية والمنطقة، والحاجة لمضاعفة الجهود لتأمين الإستقرار والأمان لهذه المنطقة."

وأضاف:"التقيت اليوم عددا من القادة اللبنانيين، من بينهم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري وغيرهم من المسؤولين السياسيين، وكان بحث في مرحلة ما بعد الإنفجار. وشددت على ضرورة معرفة حاجات الشعب اللبناني، وغدا سيكون لي موقف في ختام جولتي على المسؤولين اللبنانيين. واستطيع القول من خلال ما لمسته اليوم ان هناك عملا كبيرا يجب القيام به لكي يصل اللبنانيون الى ما يتطلعون اليه منذ زمن طويل ومنها محاربة الفساد واجراء اصلاحات وهذا مطلوب من القادة السياسيين، لتلبية مطالب الشعب اللبناني، وفك الحصار الاقتصادي وتحقيق الاصلاحات في مختلف القطاعات وضبط الحدود البرية والبحريّة والعمل على ملف الكهرباء."

وختم قائلا :" إن الولايات المتحدة تقوم الآن بتقديم الدعم الانساني، ولكن لا يمكننا بعد الآن القبول بوعود فارغة وحكومات غير مُنجزة، المطلوب اليوم العمل الجدّي والشفافية من الحكومة المقبلة كي تحصل على الدعم الأميركي، فالمطلوب هو حكومة تستجيب لمطالب الناس وتعمل على الاصلاح والتغيير، وأنا أتطلّع للقاءات مع المجتمع المدني غداً لأستمع الى آراء الشباب الناشط ".

كوبيتش
كما استقبل البطريرك الراعي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في زيارة تم فيها البحث في آخر التطورات التي شهدتها الساحة اللبنانية ومنها انفجار مرفأ بيروت.

واشار كوبيتش الى ان:" زيارة صاحب الغبطة هي دائما أمر مشجع بالنسبة لي، وزيارتي ليست الأولى بالطبع، ولكن بسبب غيابي عن لبنان لم نلتق منذ قرابة الشهر ونصف الشهر، وعلي القول أنني حصلت في هذه الزيارة على رسالة دعم وتشجيع من غبطته لأنه نقل لي بدوره صوت الناس واهتمامه بمشاكل اللبنانيين وبلبنان في هذه الفترة الصعبة التي يمرّ بها الوطن بعد تفجير مرفأ بيروت".

وأضاف :" لقد كنت سعيدا بالحصول على هذا الدعم من غبطته لأنه أمر مهم جدا لنا كي نستطيع أن نفهم أفضل السبل لتنظيم المساعدات والدعم للشعب اللبناني، كما ناقشنا دور الأمم المتحدة في تأمين وتنظيم وتنسيق والاشراف على المساعدات الإنسانية وتأمين الدعم، خاصة بعد تفجير مرفأ بيروت، كما تحدّثنا عن مساعدات ومشاريع طويلة الأمد لإعادة إعمار بيروت، وهنا تشاركت مع غبطته رؤية المجتمع الدولي الذي يتوقع من الحكومة الجديدة ومن المسؤولين في لبنان، ليس فقط برنامج إصلاحي بل إصلاحات ملموسة على الأرض، بعضها يمكن أن يبدأ الآن بقرار من المسؤولين، لذا نحن نتطلع لرؤية الإصلاحات بأسرع وقت لأن الناس تعاني ولا تستطيع انتظار أي مفاوضات أو تعيينات".
وختم قائلا : " لقد تشرفت وسعدت بهذا اللقاء من مختلف النواحي لأننا نستطيع البناء على كلام وتوجيهات غبطته لأنه يتحدث بإسم الللبنانيين ويحمل هم لبنان".