الغارديان- تحديات الصحافي خلال عمله من منزله في فترة الإغلاق

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, August 4, 2020

كتب مايكل صافي، مراسل الشؤون الدولية في صحيفة الغارديان، من مكان إقامته في الأردن، عن تطورات أزمة كورونا في الأشهر الأخيرة داخل المملكة وفي بعض دول المنطقة. وتحدثّ عن تحديات الصحافي خلال عمله من منزله في فترة الإغلاق.

واستعاد الكاتب بدايات انتشار أخبار الوباء في أوروبا والأثر الذي تركته على معظم الناس قائلاً :"كانت الأيام الأولى مخيفة للغاية. كنا نقرأ عن عدم استيعاب المستشفيات، وعن تضاعف أرقام الوفيات". وأضاف "لقد شعرنا به باكراً هنا (في الأردن). شعور كأنه اندفاع الأدرينالين".

وقال أن الأردن طبقت واحدة من أشد سياسات الإغلاق." لمرحلة من الوقت، لم يكن بإمكانك مغادرة منزلك لأي سبب كان، بما في ذلك جلب الماء أو الطعام أو الدواء".

ويشير الكاتب إلى أن الوضع عاد إلى طبيعته الآن وإلى أن الأردن تعتبر واحدة من الدول الأكثر أماناً من فيروس كورونا. وكانت السلطات قد زعمت أنها قضت على الوباء.

ووصف الكاتب مشاهداته خلال زيارته إلى بترا، المعلم السياحي الأبرز في المملكة وقال:"كان خاليًا تمامًا، وغريبًا فوق التصوّر".

وعن تحدي العمل من المنزل قال الكاتب، إن من يعملون في الصحافة يعلمون أهمية التحدث إلى الناس و"تنشق هواء القصّة"، ومعرفة حقيقة ما يجري.

وأضاف أن قصص الناس اليومية تتشابه حاليًا في جميع أنحاء العالم، حيث أن معظمنا يختبر العالم من داخل منزله. لكنه قال إن هذا "لا يفضي إلى صحافة جيدة".

وتحدث عن صعوبة تقدير حقيقة الوضع في بعض بلدان المنطقة بسبب غياب الشفافية لدى إعلامها.

وذكر البلاد التي شهدت موجات التفشي الأعلى مثل إيران والإمارات وقطر والسعودية.

وقال إن "الشرق الأوسط معرّض بشدّة وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون العمل من المنزل، أو الذين يعيشون في بلاد ليس فيها نظام للرعاية الاجتماعية".

وأشار إلى القطاعات التي تعتبر عصب الإنتاج لدى بعض الدول، خاصة تلك التي تعتمد على النفط، وحيث يعمل آلاف العمال دون توفير شبكة أمان صحية.

وذكّر بوجود عدد كبير من اللاجئين وقال إن بعض الحكومات كالأردن عملت بجهد لحمايتهم.

ويختم الكاتب قائلاً إنه يبدو أن الفيروس يصيب الناس الأشد فقرًا، الضعفاء صحيًا، والذين يعيشون في ظروف صعبة وأولئك الذين لا يملكون رفاهية العمل من المنزل.