"تعزيز القدرات المهنية والعملية 2020" في نقابة محامي طرابلس

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 15, 2020


المركزية _ افتتح مركز التدرج والتدريب في نقابة المحامين في طرابلس، دورة "تعزيز القدرات المهنية والعلمية والعملية 2020" للأساتذة المتدرجين سنة ثالثة، في دار النقابة، في حضور نقيب المحامين محمد المراد والاعضاء يوسف الدويهي، ريمون خطار، باسكال أيوب ونشأة فتال، مدير المركز طوني تاجر وعضو الهيئة الإدارية زهرة الجسر.

وفي المناسبة، تحدث المراد وشرح "الأسباب والدوافع الموجبة التي كانت وراء إقامة هذه الدورة للسنة الثانية على التوالي"، واعتبر "أن اعوام التدرج في علم المحاماة، هي مهلة نتصارع وإياها من اجل تحضير أنفسنا لمرحلة الترفع الى الإستئناف"، مؤكدا "أن المجلس والمركز يسعيان الى عمل مؤسسي هادف من أجل العلو والرفعة بهذه المؤسسة والمهنة في الشمال، لذلك، كان لابد من مشاركة حقيقية عملية وعلمية عن طريق مجموعات عمل، وبالتطبيق العملي لأية مسألة وقضية".

وقال:"نحن ننظر والهيئة الإدارية للمركز وإياكم الى الأمام ولا نستهدف شيئا سوى أن ننهض معكم نهضة حقيقية من شأنها ان تسهم في رفعة مهنة المحاماة. ونحن حريصون عليكم، وفخورون بكم، ونتمنى أن تترفعوا جميعا الى الإستئناف وضميرنا مرتاح تجاهكم، لأن أخطر ما يمكن أن يحصل مع المحامي، ترفعه إلى الإستئناف دون أن يكون ملما بالحد الأدنى من العلم والخبرة، فمن يعتبر نفسه وصل في المحاماة الى القمة فهو مخطئ، فكلما ادعيت العلم والمعرفة كلما كنت جاهلا".

وتابع:"أغلبكم سينهي سنته الثالثة في التدرج قبل نهاية هذا العام، وقد سعينا كمجلس نقابة وهيئة إدارية للمركز على ألا نؤخر ترفعكم، وأن نواكب هذه الدورة زمنيا مع إنتهاء مدة الثلاث سنوات تدرج لديكم، فتجربتنا السنة الماضية كانت قاسية، وإحتاجت الكثير من الوقت، فحرصنا كمجلس ومركز على إمدادكم بالحد الأدنى من المعلومات الواجب توفرها للترفع على الجدول العام، ونحن فخورون اليوم بالمؤسسة المتمثلة بمركز التدرج والتدريب في النقابة الذي تم إستحداثه من أجلكم ومن أجل مصلحتكم، ونحن مقبلون وإياكم على دورة جدية، فلا بد من أن نلملم الأسس التي ننطلق في المهنة من خلالها، وخصوصا في الشق المدني، فإن لم أكن متمكنا ومتعمقا للأصول المدنية والقضاء المدني، لا أستطيع أن أنجح في أي شق آخر".

وختم مشددا "على أهمية الحضور والمتابعة في هذه الدورة قائلا:"لا نستطيع إلزام الأساتذة بالحضور، فنحن نقابة الحريات، ونحترم بالطبع حرية الرأي، ولكننا في الوقت نفسه حرصاء على مصالحكم ومستقبلكم، ونتمنى عليكم من باب حرصنا المشاركة الفعالة في هذه الدورة والإستفادة منها قدر الإمكان وإعتبارها فرصة للتفاعل مع الأساتذة المحاضرين، أصحاب الخبرة الذين لن تتوفر أمامكم فرصة أخرى للاستفادة من خبراتهم، فنكون حينها قد قطعنا مرحلة مهمة جدا من حياتنا، ستتذكرونها كثيرا في المستقبل، فهذه الدورة لكم ومن أجلكم، ومن واجبنا كنقابة ومركز للتدرج التعويض عليكم عن المحاضرات التي لم نستطع القيام بها بسبب الأحداث الإستثنائية في البلاد".

وردا على سؤال قال المراد:"الأمور كما يبدو لن تذهب الى الإقفال العام لأسباب عدة، وقد اتخذنا التدابير الوقائية قدر الإمكان في النقابة، وفي حال ضاقت بنا الأمور أكثر، ووجدنا أن الظروف في البلاد تمنع الحضور، سوف نذهب في المحاضرات عبر برنامج zoom، وبالتأكيد لن نعرضكم والأساتذة للمخاطر الصحية، فنحن حريصون على صحتكم بقدر حرصنا على صحتنا وأكثر، لذلك سنكون مستعدين لاستخدام zoom كبديل عن الحضور الشخصي في حال ساءت الأمور في المستقبل".