الوزير المشرفية: جرّاح عظام أم إختصاصي تكسيرها؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 15, 2020

الهديل

بخطوة لاقت استهجان الجميع دون استثناء في لبنان، قام عدة شبّان بالإعتداء على النّاشط المحامي واصف الحركة في منطقة الأشرفية بعيد خروجه من مقابلة أجراها عبر أثير إذاعة صوت لبنان، حيث بيّنت التحقيقات التي أجرتها شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي أنّ الشّبان الذين اعتدوا على المحامي واصف الحركة مرتبطون بوزير السياحة والشّؤون الإجتماعية رمزي المشرّفية، وأنّ الإعتداء جاء على خلفية احتجاجات عدة قادها الحركة في مبنى وزارة الشّؤون الإجتماعية...

المصيبة تكمن بحال كان الوزير المشرفية على دراية بحركة "البلطجة" التي قام بها الشّبان، وتكون أعظم بحال لم يكن على دراية من ذلك، حيث إنّ المشهد بالإعتداء على ناشط مدني بعيد مقابلة إذاعية يظهر مدى الفجاجة والجهل والبلطجة التي يحتويها هؤلاء الشّبان ومن يقف خلفهم، ولنفترض أنّ الوزير المشرفية لم يكن على علم بخطوة الشّبان المرتبطين به، فلما لم يتّخذ موقفًا جريئًا ويعتذر من الحركة واللبنانيين على خطوة البلطجة هذه؟ ولما اكتفى المشرفية ببيان هزيل لا يعطي المُعتدى عليه في وضح النهار حقّه؟

الواضح أنّ معالي جرّاح العظام لا يريد الإعتذار عمّن حاول تكسيرها لإسكات كلمة حقّ في وجه الجور والفساد والتقصير، ولم تفرّغ هؤلاء "البلطجية" لممارسة "قوتهم وجبروتهم" بوجه من أوصل البلاد إلى القعر الدرك الأسفل، وليس بوجه من يسعى لتأمين العيش الكريم لهم ولأولادهم، إلا أنّ روح البلطجة والزعرنة كانت طاغية عليهم وبادية على تصرفاتهم... اعذرنا يا معالي الوزير، فنداء نقيب المحامين ملحم خلف كان لسان حال ما يريده اللبنانيون بعيد فضيحة محاولة "كسر العظم" إلا أنّه في هذه المرّة لم يكن جرّاحها هو من يجبرها بل نقيب المحامين!