الغارديان- الفيروسات لاتستريح

  • شارك هذا الخبر
Friday, June 26, 2020

الغارديان نشرت مقالاً لرئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بعنوان "الفيروسات لا تأخذ فترات راحة: يمكن للعالم أن يتعلم كيف تغلبت الكونغو على الإيبولا".

ويوضح غيبريسوس أنه "حان وقت الاحتفال ولكن ليس الرضا عن الذات، فالفيروسات لا تأخذ فترات راحة، ويضيف أنه "ربما انتهى تفشي فيروس إيبولا العاشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن تم الكشف عن التفشي الحادي عشر في شمال غرب البلاد، في أول يونيو/ حزيران الجاري".

ويشير إلى أن "إيبولا ليست سوى واحدة من الأزمات الصحية الرئيسية التي تواجه قادة جمهورية الكونغو الديمقراطية. بالإضافة إلى كوفيد - 19، فإن أكبر تفشي للحصبة في العالم يعيث فساداً، ويقتل أكثر من 6850 شخصاً في وقت أقل مما أودى به فيروس إيبولا بحياة 2280 شخصاً".

ويعتبر غيبريسيوس أن جمهورية الكونغو الديمقراطية أصبحت مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع حالات الطوارئ الصحية الأخرى التي لا تزال تواجهها، بما في ذلك الوباء الحالي، حيث أن تفشي الإيبولا أدى إلى تحسينات في بنية الصحة العامة فيما "ستستمر خمسة مختبرات جديدة، وهي جزء من نظام الرصد المعزز المستحدث، بالعمل. ويعاد نشر العاملين في مجال الرعاية الصحية المدربين على الإدارة السريرية والوقاية من العدوى ومكافحتها كجزء من استجابة الإيبولا، لمكافحة كورونا".

ويواصل غيبريسيوس "ولكن لمنع تفشي الأمراض في المستقبل من تشكيل تهديدات إقليمية، يجب أن يستمر تعزيز النظام الصحي. يحتاج الأطباء والممرضات والقابلات وغيرهم من العاملين الصحيين، إلى مرافق أفضل والمزيد من الإمدادات والتدريب والدعم، للقيام بوظائفهم بأمان وفعالية".

كل هذا يتطلب تمويلاً، في الوقت الذي تخصص فيه الحكومات مليارات الدولارات لمواجهة الوباء وتخفيف أثره على سبل العيش والاقتصاد، على حد قوله.

ودعا رئيس منظمة الصحة العالمية الشركاء المانحين إلى مواصلة إظهار التضامن كون وباء كورونا يظهر "أن الحدود لا يمكن أن تحمينا". ويرى غيبريسوس أنه يجب أن تكون أساليب التواصل والاتصال الخاصة بالكونغو مصدراً لإلهام عالمي.

"لقد استخدموا التكنولوجيا للتغلب على انعدام الأمن، وتبديل حافظات القوالب للهواتف المحمولة لجمع البيانات عن فيروس إيبولا، للمساعدة في مشاركة المعلومات بشكل أسرع ودرء الانتباه غير المرغوب فيه في المناطق التي ترتفع فيها الشكوك".

ويلقي غيبريسيوس الضوء على دراسة باموجا توليند مايشا، وهي تجربة عشوائية محكومة، أجريت كجزء من الاستجابة الطارئة للإيبولا حتى أثناء مقتل العاملين في مجال الرعاية الصحية، وأثبتت أن اثنين من أربعة أدوية أعطت مرضى الإيبولا فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة.

ويرى غيبريسوس أن إشراك المجتمعات والشخصيات المؤثرة، مثل الزعماء الدينيين والمعالجين التقليديين، كان أمراً بالغ الأهمية.