خاص- مختار لاسا رداً على العنداري: الأرض لنا.. والراعي اقتنع من مروان شربل بحق ملكيتنا..

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 28, 2020

خاص- عبير عبيد بركات

الكلمة اونلاين

تصدّرت بلدة لاسا - جبيل الواجهة من جديد بعد أن كانت قد أعلنت الأبرشية البطريركية المارونية وشركة جرجي الدكاش وجمعية أرضنا منذ أسبوعين إنطلاق العمل في إطار مشروع التعاون الزراعي في أراضيها، بهدف تشجيع اللبنانيين على استثمار أراضيهم في الزراعة، والعمل على الإستفادة من خيراتها لإنماء المناطق

المبادرة التي أطلقتها الكنيسة تأتي من خلفية إنسانية وإجتماعية تستند إلى ضرورة التجذّر بالأرض بظلّ الضائقة الاقتصاديّة والماليّة الّتي يعاني منها البلد والفقر والبطالة والعوز وتماشيًا مع شعور الكنيسة بأوضاع أبنائها، وتشجيع الناس على العمل على الإنتاج والإكتفاء الذاتي في الزراعة والصناعة لتحويل الإقتصاد اللبناني من ريعي الى الاقتصاد منتج.

وبعد أن توجّه بعض المواطنين إلى استلام المساحات التي خُصّصت للزرع ضمن عقارات الأبرشية في منطقة لاسا العقارية، إعتدى عليهم شبان من أبناء البلدة رافضين هذه الخطوة، مما استدعى ردّ من قِبَل المطران انطوان العنداري طالباً تدخّل المراجع القضائية والأمنيّة سريعًا، وعدم التهرّب من المسؤوليّة كي لا تتفاقم الأمور ، كما طالب بلهجة قاسية عدم تزوير التاريخ مذكراً أن الموارنة هم من "سلالة من نحتوا الصخور لاتّقاء الجوع"!


وفي المقابل أكّد مختار لاسا فواز العيتاوي في حديث للكلمة اونلاين أن إعتراض الأهالي بشكل أساسي كان على توزيع الأراضي التي تشوبها نزاعات منذ سنوات عدة بين أهل لاسا الشيعة والمطرانية، كما أن أهالي لاسا يرفضون منح الأراضي لمسيحيين من مناطق أخرى، ويسأل لماذا لا تقدّم الكنيسة أراضٍ لها في بلدات مجاورة حيث لا خلافات عليها؟

وتابع العيتاوي أن أهالي لاسا حريصون على السلم الأهلي والعيش المشترك، والمسألة ليست طائفية كما يصوّرها بعض الإعلام، إنما هي مجرد قضية عقارية بحتة، كما اعتبر العيتاوي أنها تعدّت على أملاك مالكي هذه الأراضي من أهل البلدة بمساعدة بعض المخاتير، فهي لا تمتلك سوى وثيقة مسح تعود إلى تاريخ 4 – 12 – 1939، ونحن اعترضنا على هذا المسح الوهمي الإختياري لأنه ليس منطقياً فكيف يمكن أن تمسح بلدة في شهر كانون الأول عندما يصبح علو الثلج عدة أمتار؟

ويتابع العيتاوي أن مشكلة الأبرشية المارونية هي مع الموارنة في الدرجة الأولى وليس مع الشيعة إذ أنها عمدت إلى احتكار بعض الأراضي الممسوحة والتي تعود ملكيتها لأشخاص مسيحيين، كما أن الأبرشية لا تمتلك أي صك بيع من قبل الأهالي للكنيسة، بل فقط أوراق تمّ مضيها من قِبَل مخاتير، وأكد أن أعمال المسح في بلدة لاسا كانت قد انطلقت في تشرين الثاني 2013 بعد الإتفاق الذي حصل بين الأهالي والمطرانية ووزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل آنذاك الذي زار البلدة وحاول ايجاد حلّ للمشكلة القائمة وطلب من جميع الأطراف إيجاد حلّ حبيّ في هذه القضية منعاً للتصادم الطائفي.

واليوم وبعد إجتماعات عدة لنواب المنطقة لمقاربة القضية بين الأطراف المتنازعة، يبقى السؤال لماذا لم يتمّ بتّ هذه المشاكل في القضاء بعد؟

Abir Obeid Barakat