نبيل المقدم-هذه ابعاد هذه الحملة التي شهدناها

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 26, 2020

لايمكن للمرء ان يقتنع ان اللغة التي طلع بهإ علينا التيار الوطني الحر مؤخرا لجهة تبرير قيام الفدرلة نظاما سياسيا في لبنان بدل الدولة المركزية الواحدة بحجة انها النظام الافضل للحفظ حقوق المناطق الاخرى في الازدهار والنمو .فمسإلة وجود مناطق يتم فيها الدفع المتوجبات للخزينة اكثر من مناطق اخرى لاتتم معالجتها بالترويج لنظام يحمل في طياتة ابعادا سياسية وهو تمهيد نفسي واجتماعي وسياسي ومالي لقيام فيدارلية سياسية في اول فرصة تتوفر فيها الظروف لذلك. ولايمكن اقناعنا ان استقدام اشخاص يحملون كل هذا الوباء الطائفي لشن حملة على المقاومة وحزب الله من خلال الشاشة البرتقالية سببه فقط محطة كهرباء لم تتم الموافقة على بنائها في مجلس الوزرأ. وكان حزب الله الى جانب هذا الرأي .او لأن حزب الله في مقاربتة موضوع الفساد يختلف في اسلوبه عن التيار الوطني الحر. قبل الذهاب الى تحليل ابعاد هذه الحملة التي شهدناها. دعونا نعيد ما قلناه سابقا في مقال نشر في جريدة النهار عام 2018 قبل الانتخابات النيابية . قلنا يومها ان هناك شعور عاما عند حلفاء التيار الحر. ان التيار يتعاطي معهم وكإنه ات لاعادة تربيتهم من جديد سياسيا ووطنيا واخلاقيا. وان التيار يعتقد ان والشفافيه موجودة فقط في مستودعاته السياسية . اما عند غيره فلاشيئ الا العمالة والفساد . لانريد نعود الى نبش ملفات قديمة تعود لزمن الحرب الاهلية اغرقت البلاد في بحر من الدماء والخراب الاقتصادي والسياسي. وذلك بعناوين سياسية مضلله قامت تحت عنوان تحرير لبنان من الاحتلال السوري. حرب استفحل فيها قصر النظر السياسي واختلط مع مصالح دول اخرى على عدأ. مستحكم مع سوريا . فانتجت رهانات واوهام بان نظام حافظ الاسد يمكن اسقاطه بمساعدة من الحاكم الرشيد في بغداد. و من ياسر عرفات .وان الغرب داعم يشكل الضامن للحالة . التي نشئت بعد انتهاء حكم الرئيس الجميل. وانه سيفتح طريق بعبدا لمن اعتصم في بعبدا . لهولأ نقول اذا كان ما تفتخرون به في تاريخكم السياسي انه ذهبتم الى مواجهة السورييين عسكريا وسياسيا . معتبرين السوري كان محتلا. فاننا نقول ان ليس في هذا الذي تفتخرون به اي وطنيه..فالسوري بالرغم من كل ملاحظاتنا على ادائه في لبنان لم يكن يوما في موقع المحتل. بل على الغكس هو من دعم المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي . وهو من دعم اسقاط السابع عشر من ايار. وهو من استبسل جنوده في الدفاع عن بيروت عندما حاصرها المحتل عام 1982. وهو من قدم الدعم للجيش في معركة نهر البارد ضد الارهابببين. وقد يتعجب البعض عندما يعرف ان من كان يقاتل سوريا ويصفها بالمحتلة. لم يقطع الاتصال بالسوريين من اجل اقناعهم بالقبول به رئيسا .والشواهد كثيرة . والوقائع الموثقه اكبر من ان تحصى. اليوم يتكرر نفس المشهد. بعناوين اخرى وطرق اخرى. ولكن المضمون واحد. " الرئاسة لنا ولذريتنا من بعدنا". وكل من لايساعدنا في الوصول الى هذه الغاية .مجرم وزنديق. وستحل عليه لعنة فك تحالفنا معه. وكإن هذا التحالف هو من يحدد مستقبل المقاومة . وهو الرئة التي تتنفس منها . وهو الذي يعطيها الشرعية والغطاء السياسي وشهادة حسن السلوك . نحن نقول لكم اذهبوا الى فك هذا التحالف وسترون ان الشيى الوحيد الذي سترون انه تغير هو انكم عدتم الى مربعكم االاول الذي مازلتم تحنون اليه ولم تغادروه اصلا لانفسيا ولاذهنيا. فانتم تيار لايخجل ان يقدم احصاءات بعدد اعضائه من غير المسحييين. اي تيار هذا يدعي الوطنيه ونبذ الطائفيه وفي نفس الوقت يملك معملا لفرز اعضائه بين مسلم ومسيحي. ان من يقدم على هذا العمل هو طائفي بامتياز. ونقطة على السطر . المواقف الوطنية ليست فقط منبريه وخطابيه. وهي ليست على منابر الجامعة العربية او لامم المتحدة. الوطنيه هي في مغادرة المربع الطائفي قولا لافعلا. وعدم استحضار السموم عندما تختلف الارأء وتتعارض المواقف .فالمحك في الداخل. المحك الداخل. المحك ان نعلم اجيالنا ان اقتتالنا على الارض افقدنا السماء. لا ان نطبق السمإء على الارض ونزرع النفوس بالاحقاد. كلما تعذر ان تكون الاشياء جاهزة كما نريد ووفق رغباتنا وحدنا.