كتبت الاعلامية باتريسيا سماحة على صفحتها على الفايسبوك:
هل نستمرّ في الانتظار والعض على الجرح على أمل الانفراج يوما ما؟؟؟.
هل نستمر بالتحديق الى شاشات صماء نستمع إلى هذا وذاك من جهابذة العصر يحللون ويبررون دمار وطن بامه وابيه؟؟؟
يا أيها الشركاء في هذا الوطن يا أيها الناس المنقسمون على أنفسكم يا اتباع الزعيم لقد "وصلت السكين إلى العظم"، والاكيد بأن رصيد الثقة الممكن بين المواطن والدولة قد استنفد ولم يعد بالإمكان التجديد وهنا لست اقصد هذه الحكومة بالذات بل كل الحكومات والسياسيات المتعاقبة التي رضيت بأن نخصع للذل والهوان...
في بداية الحراك كانت المطالب تتمحور حول وطن سيد حر ومحاكمة السارقين واسترداد الأموال المنهوبة.... وسواها من العناوين التي تجعل منا مواطنين حقيقيين في بلد حقيقي اما اليوم فسقف المطالب آخذ في الانخفاض.... فنحن على أبواب مجاعة باعتراف رئيس الحكومة ، نريد الطحين والخبز والسكر ... كنا نطالب بالتغيير، بتنا نستعين لنعيش بحصص غذائية مارونية 'شيعية' سنية 'اورذوكسية' درزية...واستمر تنميق الاستبداد والتحكم برقاب الناس بتسميات مختلفة من قبل مالكي الوسائل السلطوية . والنتيجة في مطلق الأحوال أن الشعب لا يثق بالدولة ولا الدولة تثق بالشعب انها ازمة ثقة اولا واخيرا...
ثمة هوة سحيقة بيننا وبينكم بحيث لم يعد من مجال للحوار والتفاوض فنحن لم نعد نريد التعبير وانتم لم تتقنوا يوما الاستماع....
