خاص- في أول ردّ "مستقبلي" على خطاب "المئة يوم"... علّوش "يجلد" دياب

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 21, 2020

خاص- الكلمة أون لاين

ضحى العريضي

بعد مئة يوم على نيل حكومته الثقة، ألقى الرئيس حسان دياب كلمة عدد فيها "الإنجازات"، كما لم يفوّت فرصة مهاجمة "النهج السابق" وحكومة الرئيس سعد الحريري، من دون أن يسمّيه، حيث سأل في معرض حديثه عن الأزمة التي يمرّ بها لبنان، "هل يمكن وقف الانهيار من قبل الذين تسببوا به ثم تركوه لحظة السقوط؟"

هذا التصويب اعتبره عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل د. مصطفى علوش "محاولة من دياب لتغطية فشله من خلال العودة إلى الماضي، خاصة وأن إنجاز الحكومة الحالية "تحت الصفر" بعد مئة يوم من وجودها في السلطة"، فيما المطلوب، بحسب علوش، "أن يقول لنا رئيس الوزراء ماذا سيفعل للبلد مستقبلا لا العودة إلى ما حصل في الماضي".

ورأى علوش في حديث لموقع "الكلمة أون لاين"، أنه اذا استمر دياب بسياسة "من أتى به" أو التذرّع بمقولة "ما خلّونا" ونبش الماضي، فمن الافضل أن يرحل لتأتي حكومة أخرى قادرة على فعل شيء رغم كل القضايا العالقة.

بالنسبة للمسؤول في "تيار المستقبل"، لا تبدو حكومة حسان دياب قادرة على وقف التدهور أو انتشال لبنان من القعر الذي وصل إليه، لا بالقيادة ولا بخططها ولا بمسؤوليتها ولا بإنتاجها. والسبب الأساسي في ذلك عدم طرح المسألة الأساسية تمهيدا للمعالجة، والتي تتلخص بـ"السياسة". وهنا يشدد علوش على ضرورة البدء بـ"إصلاح السياسة " تمهيداً للاستفادة من المساعدات وبالتالي وقف الانهيار.

وفي السياق، استغرب علوش حديث دياب عن "النهج الجديد" الذي بدأ مع حكومته، قائلا ان كلام رئيس الحكومة غامض و"مجرّد نظريات"، فنجاح الحكومات يقاس بالأفعال وليس بالاكتفاء بالنظريات من دون فعل شيء على أرض الواقع.

وربطاً بذلك، لفت علوش إلى أن "النهج القديم" قد يكون أفضل من الحالي إذا ما ترافق مع آليات جدية، وبالتالي "إن لم تتغير السياسة التي وضعت حزب الله على قمة السلطة بمختلف أنواعها فنحن لن نستطيع أن نوقف الانهيار بغض النظر عن "نيات" الحكومة التي يتحدث عنها دياب"، يجزم مصطفى علوش.