خاص ــ عون يرفض استقبال ممثلين عن رؤساء الكتل... وبري لم يتعاطف مع الحريري! بولا اسطيح

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 5, 2020

خاص ــ بولا اسطيح

الكلمة وانلاين

تفعلت اللقاءات وحركة المشاورات قبل أقل من ٤٨ ساعة على موعد اللقاء الذي دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاطلاع رؤساء الكتل النيابية على البرنامج الاصلاحي الذي اقره مجلس الوزراء والمتضمن سلسلة اجراءات لمعالجة الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد. وبعد الاخذ والرد الذي رافق اعلان "المستقبل" مقاطعة اللقاء، يبدو ان التوجه هو لمشاركة باقي الكتل ان لم يكن عبر رؤسائها فعبر ممثلين عنهم وهو ما اعلنه صراحة رئيس كتلة "الوسط المستقل" نجيب ميقاتي وما يتجه لاعتماده ايضا رئيس "المردة" سليمان فرنجية، فيما لا تزال "معراب" التي قررت المشاركة تبحث حتى الساعة بما اذا كانت ستتمثل برئيس "القوات" سمير جعجع او من ينتدبه.

ولا تبدو بعبدا متحمسة لاستقبال ممثلين عن رؤساء الكتل باعتبار ان الدعوة التي وجهها عون، على حد تعبير أوساطها لـ"الكلمة اونلاين" هي على مستوى رؤساء الكتل وبالتالي انتداب ممثلين عنهم لا يكون تلبية للدعوة، ما يحتم موقفا من الرئيس عون سيتظهر ظهر يوم غد بعد اتضاح الاجوبة الرسمية للمدعوين.

وللمفارقة ان قوى المعارضة اكدت عند هذا الاستحقاق ايضا انها غير مستعدة لتوحيد صفوفها وهي قررت خوض المواجهة مع السلطة متفرقة. اذ لم يلاق التقدمي الاشتراكي ولا القوات اللبنانية حليفهما الاستراتيجي المفترض، تيار المستقبل، بقراره مقاطعة لقاء الاربعاء في بعبدا، وقد ترك وحده في كباشه المحتدم مع العهد خاصة بعد لقاء عون - جنبلاط في الساعات الماضية والمواقف المرنة التي صدرت عن الاخير الذي اكد ان لا علاقة له بأي تحالفات ثنائية او ثلاثية. وبحسب معلومات "الكلمة اونلاين" ابلغ جنبلاط عدم قدرته على المشاركة بلقاء الاربعاء لاسباب صحية وبأنه سيرسل ملاحظات خطية على الخطة بوقت لاحق.

حتى رئيس المجلس النيابي لم يساير "المستقبل" الذي سعى في بيان الاعتذار عن الحضور الى تصوير موقفه مرتبطا بتجاوزات دستورية واشارته الى محاولات لتكريس مفهوم النظام الرئاسي على حساب النظام الديمقراطي البرلماني، فاعتقد المستقبليون انهم بذلك يحرجون بري ويدفعونه لموقف منسجم مع موقفهم، ولكن لم يكن لهم ذلك.

ولفتت في الساعات الماضية الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة حسان دياب للرئيس بري والتي وضعها مطلعون على اجوائها في خانة لملمة الخلافات التي برزت خلال وبعيد الجلسة التشريعية التي انعقدت في الاونيسكو واظهرت توترا غير مسبوق بين الرئاستين الثانية والثالثة. وأشارت المصادر المطلعة الى أن من مصلحة الثنائي عون- دياب استمالة بري الى صفهما ونسف اي محاولة لاستمالته الى صفوف المعارضة، وهذا ما سيعملان عليه خلال المرحلة المقبلة.

من جهتها، تؤكد مصادر "المستقبل" انها غير آبهة بموقف باقي الكتل السياسية لاعتبارها ان قرارها ينم عن انسجام تام بين ما تقوله وما تقرره وتفعله، بعكس باقي الفرقاء الذي يتبعون المثل القائل "اجر بالبور واجر بالفلاحة". وتضيف المصادر:"نحن كنا وسنبقى نتصدى لمحاولات فريق العهد الانقضاض على اتفاق الطائف ومصادرة صلاحيات رئيس الحكومة كما دور مجلس النواب، ولا مانع لدينا ان نبقى وحيدين في المواجهة، مع اننا نستبعد ذلك، فقد تختلف مقارباتنا كقوى معارضة عند بعض المحطات والاستحقاقات لكننا في النهاية سنلتقي عند المفترقات الاساسية".

وترد مصادر"الوطني الحر" على "المستقبل" معتبرة انه يسعى للخروج عن اجماع وطني يحاول الرئيس عون ان يحققه لمواجهة اخطر ازمة وجودية متمثلة بالانهيار الاقتصادي والمالي الحاصل، لافتة في تصريح ل"الكلمة اونلاين" الى انه بعد البيانات الاخيرة التي اصدرها وهاجم فيها رئاسة الجمهورية، يصح القول "من فمك ادينك". وختمت:"هذه المرة لم يستثنيهم احد انما هم استثنوا أنفسهم، وليتحملوا مسؤولية قراراتهم التي لا تنم الا عن كيدية سياسية".


Alkalima Online