الإندبندت - شادي حبش

  • شارك هذا الخبر
Monday, May 4, 2020

في سياق متابعتها لقضايا حقوقية وإنسانية أخرى لا تكون لها بالضرورة علاقة بوباء كورونا لكنها مرتبطة زمنياً على الأقل بوقوعها خلاله يثير مراسل صحيفة "الإندبندت" بورزو داهاجي قضية المخرج المصري الشاب "شادي حبش" الذي يشتبه في وفاته في السجن بعد معاناته من مرض غير معروف عن عمر يناهز الأربعة وعشرين عاماً.

يقول الكاتب إن حبش عرف أن حياته كانت تنفد بينما كان يرزح خلف القضبان مصارعا لمرضه في سجن طره سيئ السمعة في القاهرة.

وتنقل الصحيفة عن المحامي والناشط طارق حسين وصفه لقصة حبش بأنها على على تويتر " قصة حزينة قصيرة عن مستقبل مصر التي تموت يوما بعد يوم في السجن" على حد قوله.

تم القبض على حبش في مارس 2018 بتهم "خطيرة" تتعلق بالأمن القومي ووضع داخل سجن شديد الحراسة، ولم يُحكم عليه حتى الآن بالسجن أو حتى تحديد موعد المحاكمة أثناء احتجازه في ظروف أمنية مشددة في حي المعادي بالقاهرة.

أما عن التهمة التي أودع حبش بسببها السجن فتعتقد محررة الاندبندنت أن المخرج السينمائي ريما تورط في ما أعتبر حكومياً خطأَ لمشاركته في إنتاج مقطع فيديو موسيقي لقناة معادية استخدم مصطلحا عاميا مسيئاً للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، غضب نشطاء حقوقيين يركزون على انتهاكات النظام العسكري في القاهرة.

قضية حبش في رأي ناشطين تعيد إثارة المخاوف من الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء واستهداف المعارضين السلميين

ولا يزال سبب وفاة حبش بحسب الصحيفة غير واضح لكن محاميه قال لوكالة فرانس برس إن صحته كانت تتدهور لعدة أيام. ونُقل عن أحمد الخواجة قوله "دخل المستشفى وعاد إلى السجن مساء أمس حيث توفي ليلًا".

وكتب حبش في رسالته الأخيرة كنا تقول الصحيفة "السجن لا يقتل، الوحدة تقتل" وأضاف "على مدى العامين الماضيين كنت أحاول بمفردي مقاومة كل شيء يحدث لي، حتى أتمكن من الخروج من السجن بنفس الشخص الذي كنت تعرفه دائمًا، ولكن لا يمكنني المضي قدمًا. أحتاج دعمكم حتى لا أموت".