سفارة منظمة مالطا و"الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا" تنعيان الرئيس الأكبر للمنظمة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, April 30, 2020

نعت سفارة منظمة مالطا ذات السيادة لدى لبنان و"الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا" اليوم الخميس الأمير والرئيس الاكبر للمنظمة فرا جياكومو دالا توري دل تمبيو دي سانغينيتو الذي توفي الأربعاء في روما عن عن 75 عاماً على إثر مرض عضال عاناه خلال الأشهر الأخيرة.

وكان يفترض أن يقوم الراحل بزيارة رسمية للبنان في 2 تشرين الثاني 2019 لاجراء محادثات رسمية مع المسؤولين اللبنانيين السياسيين والروحيين، وتفقد مراكز المنظمة والنشاطات الصحية والانسانية التي تنفذها، لكنّ الزيارة تأجلت بسبب ما التطورات التي شهدها لبنان بعد 17 تشرين الأول.

وأشار بيان للسفارة والجمعية إلى أن تأجيل الزيارة أحزن الراحل "نظراً إلى مكانة لبنان الخاصة في قلبه"، مشيراً إلى أن زيارته بيروت في العام 2017 "تركت أثراً كبيراً في نفسه، إذ تأثر بلقاءاته مع كبار السنّ وذوي الإعاقات والمرضى فيه وبجميع الأشخاص المعذبين الذين التقاهم، وبتفاني أعضاء الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا ومتطوعيها في بلد العيش الواحد، مما يشكّل خير نموذج لروحية المنظمة ورسالتها". وشددت السفارة والجمعية على أن "لبنان سيستذكر بكثير من الإحترام هذا الرجل الكبير، وستبقى ذكراه، كما شجرة الأرز التي زرعها في محمية أرز الباروك، متجذرة في نفوس من عرفه من اللبنانيين". وأكدت السفارة والجمعية في بيانهما أنهما "ستتذكران روحانية الراحل الرؤيوي وبساطته وتواضعه".

وتلقت المنظمة رسالة تعزية من البابا فرنسيس استذكر فيها "إخلاص الراحل للمسيح (...) والتزامه السخي في ممارسة مهامه بروح الخدمة لخير الكنيسة، وتفانيه من أجل الأشخاص الأكثر معاناة".

ووزعت السفارة والجمعية نبذة عن الراحل، الذي كان الرئيس الثمانين للمنظمة، جاء فيها أنه انتسب إلى المنظمة في العام 1985 برتبة فارس شرف وتفانٍ، وتدرّج في المسؤوليات، إلى أن انتُخِب قائماً بأعمال الرئاسة بالوكالة لسنة واحدة عام 2017 بعد استقالة الرئيس ماثيو فستينغ، قبل أن يتولى رئاسة المنظمة في 2 ايار 2018. واشار البيان إلى أن الراحل "كان يتميّز بروحانيته وطيبته وحرارته الإنسانية، وهي صفات كانت تتجسد بوضوح في تعاطيه مع المعوزين ، إذ كان يحرص على المشاركة شخصياً في خدمتهم".

وبحسب دستور المنظمة، تولى ري غونكالو دو فاللي بيكسوتو دي فيلاس بواس مهام القائم بأعمال الرئاسة بالوكالة إلى أن يتم الرئيس الأكبر الجديد.

ويعتبر رئيس المنظمة بمثابة رئيس دولة نظراً إلى أنها تتمتع بصفة دولة ذات سيادة وبشخصية معنوية دولية، ولها علاقات ديبلوماسية مع 110 دول، بينها لبنان. وتهدف المنظمة التي تتخذ من روما مقراً، إلى خدمة المعوزين والمرضى، وتضم 14 ألف عضو و80 ألف متطوع وتستعين بأكثر من 42 ألفاً من العاملين في المهن الطبية وشبه الطبية في أكثر من 120 بلدا، وهي تنشط في لبنان منذ 60 عاماً، وتنفذ فيه نحو 30 مشروعاً في مختلف المناطق اللبنانية توفر خدمات طبية واجتماعية مجانية للمعوزين من مختلف الطوائف من دون أي تمييز.