خاص- مايا نصار:كنت أعاني من الوزن الزائد وهكذا تحصلون على جسد مثالي!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, April 18, 2020

خاص - عبير عبيد بركات

إستطاعت إختصاصية اللياقة البدنية والمدربة الشخصية السيدة مايا نصّار أن تشقّ طريقها في اتباع حياة صحية ورياضية حاصدةً عشرات الشهادات في عالم الرياضة والتغذية، كما أسست موقع على الإنترنت وتطبيق جوال بإسم Start Living Right لمساعدة الناس على عيش نمط حياة صحي من خلال المعلومات والنصائح المجانية التي تقدمها لهم.


وبفضل إرادتها وشغفها بالرياضة وبالحياة الصحيّة، أصبحت نصار قدوة لكل من يحلم بتغيير حياته نحو الأفضل، فهي تؤمن بأننا جميعاً نستطيع أن نحصل على أفضل النتائج في ما يتعلّق بأجسادنا وصحّتنا إذا غيّرنا أسلوب ونوعية حياتنا، فالرياضة بنظرها يقلب مذاج الإنسان إلى الأفضل وينظر إلى الحياة بطريقة أجمل.


تقول نصار في حديث للكلمة أونلاين أنها إستطاعت أن تحوّل حياتها من نمط غير صحي إلى أسلوب صحي للغاية عندما آمنت بنفسها، فقبل أن تنطلق في رحلتها، كانت تعاني من الوزن الزائد وكانت تتناول الكثير من المشروبات والمأكولات ذات السعرات الحرارية العالية، ولم تعد ملابسها تناسبها، وفجأة أخذت القرار باستعادة نمط حياة صحي وبدأت بالتمارين الرياضية وصنع المأكولات الشهيّة ولكن الصحّية.


وحول إفراط الناس في تناول الطعام في هذه الفترة الصعبة من الحجر المنزلي تقول نصار أنه من الضروري التنبه إلى نوعية وكمية الطعان الذي نأكله، فحتى الإفراط في تناول الطعام الصحي يؤدي إلى زيادة الوزن، من هنا ضرورة الإبتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية والإلتزام بالوجبات الخفيفة المنخفضة السعرات الحرارية.

وتتابع نصار أن من الضروري أن نأكل فقط عند الجوع وليس عند الشعور بالملل، فمن الضروري أن ننظم وجبات الطعام مسبقًا ونضع جدول زمني ليوم أو لأسبوع والتأكد من طهي وجبات صحية وتجنّب الطعام الغني بالسعرات الحرارية.


وتنصح نصار الناس الذين تفتح شهيتهم عندما يشعرون بالتوتر والقلق بأن يجدوا بدائل للتعامل مع التوتر مثل التحدث إلى صديق أو الذهاب في نزهة على الأقدام أو القيام ببعض التمارين الرياضية أو الإستماع إلى الموسيقى الهادئة أو القيام بأي شيء يحبونه لمساعدتهم على الشعور بتحسن، لأن تناول الطعام السيئ لن يساعدهم على الشعور بتحسن بل سيزيد من شعورهم بالسوء.


وتتابع نصار أنه من الضروري أن نضع جدولًا زمنيًا ونُشغل نفسنا لنكون منتجين ويمكننا قراءة معلومات عن عدد السعرات الحرارية كل حصة طعام نأكلها، فمعرفة ذلك يساعنا على تناول كمية طعام أقل تلقائيًا، ومهم جداً أن نبتعد عن الكسل وعدم الإنتاجية والجلوس على الأريكة طوال اليوم فذلك سيفقدنا الشعور بالرضا وسيشجعنا فقط على الإفراط في تناول الطعام.


وبالنسبة للمرأة الحامل تقول نصار أنه يجب عليها أن تركز فقط على تناول الفواكه والخضروات والبروتين والكربوهيدرات الكاملة والدهون الصحية، كما يجب أن تتشاور مع طبيبها للتحقق من أنواع الطعام التي يجب تجنبها لأن النظام الغذائي الصحي للحامل ضروري للحفاظ على حمل صحي وتقليل زيادة الوزن لتغذية الطفل، وإذا أمكنها أن تمارس بعض التمارين أو المشي في الطبيعة.


تقول نصار أنها تملك صالة ألعاب رياضية وتتدرب كثيراً أسبوعياً، وشغفها مساعدة الآخرين مستعينة بتجربتها الشخصية لفقدان الوزن لإلهام ومساعدة الآخرين على تحقيق أهدافهم ، لقد فقدت 20 كيلوغراماً من الدهون، فهي لا تقبل الإنهزام وهي مؤمنة أن الجميع يستطيع أن يبدّل نمط حياته كما فعلت هي ذات يوم بعدما ملّت الكسل والسلبيّة وعدم القدرة على السيطرة على حياتها، فلا عمر للإرادة، والسيدة في الأربعين والخمسين من عمرها يمكنها أن تُجمّل جسدها لو أن الحصول على جسد مثالي في سن مُتقدّمة أكثر صعوبة منه في العشرينات، ولكن ذلك لا يعني اننا لا نستطيع الوصول إلى أهدافنا، فهذا التحدّي لا ينقصه سوى الإرادة وتغليب العقل، فعندها نستيقظ باكراً ونمارس الرياضة تصبح محور حياتنا.


وعن "رفع الأوزان" تؤكّد نصار ان ثمة من يزعم ان هذه الرياضة لا تُناسب النساء على إعتبار انها تسلب منهن أنوثتهنّ ولكن هذا المعتقد غير صحيح، فتجربتها لم تخطف منها شعورها بالأنوثة، فمن الضروري أن نغيّر المفاهيم الخاطئة التي تُلاحقنا في لبنان حول الحمية والغذاء والرياضة، ويمكن لأي مرأة أن تحققّ طموحها دون خسارة أنوثتها.



وطلبت نصار من أي شخص يحتاج إلى المساعدة أن يراسلها سواء من خلال منصتها على الإنترنت أو من خلال صالة الألعاب الرياضية أو من نشر نصائح على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي على Instagram وهي تجيبهم على كل أسئلتهم، ونصحت الفتيات أن يتبعوا أحلامهم وأن لا يخافوا من المخاطرة والتحدي!

Abir Obeid Barakat