"ممنوع حدا من أهلنا أو مستشفياتنا بالأشرفيّة يعوز شي، ونقطة عالسطر".
مُستغربة هذه الجملة وتردّدها في وقتٍ ليس بقريب من الانتخابات، ولا تجلب المنفعة الشخصية لقائلها إلّا من باب الاحترام والحٌبّ والشعور الانسانيّ، بأن الواحد من الفقراء ليس وحيداً ولا متروكاً!
"Lebanon of Tomorrow " حملة أطلقها واحد من القلائل الذين ما زالوا يؤمنون بغدٍ أفضل للبنان، انطون صحناوي، او كما يحب البعض تسميته " ال President".
حملةٌ ابتدأت قبل الحراك الشعبي وقبل الكورونا، ولم تزدها الصعوبات إلا إصراراً على مساعدة لبنان وشعبه.
واليوم بمبادرة ليست الاولى، ولا يتوقّع أن تكون الاخيرة، ستقوم الحملة بتوزيع مساعدات لعائلات في مختلف المناطق تتبنّاها شخصيّات معروفة في عالم الفنّ والإعلام والرياضة وغيرها من المجالات وتقدّم لها قسائم لتأمين حاجيّاتها من السوبرماركت دوريّاً، الى حين انتهاء الأزمة الحاليّة وتداعياتها، مع التشديد على حفظ كرامة الناس في أسلوب التقديمات.
ولأنّ الوضع الصحي اليوم في لبنان على المحكّ، سيقوم التجمّع، بعد ظهر اليوم بتقديم آلة لإنعاش القلب في قسم الطوارئ في مستشفى أوتيل ديو في الأشرفيّة، بحضور الإعلامي والممثّل عادل كرم والإعلاميّة جيسيكا عازار، بصفتهما من سكّان المنطقة، والمنتج وطارق كرم الذي يمثّل التجمّع.
لن تساعد هذه الآلة في إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب والتنفّس وحسب،بل ستستغني عن دخول فريقٍ طبّي كبير الى قسم الطوارئ.
في الوقت الذي تتطلب العناية دخول أقل عدد من الاشخاص الى غرفة المصاب بالكورونا، وفّرها صحناوي برحابة.
بذلك، لم توفّر حملة "Lebanon of Tomorrow" مريضاً او محتاجاً او مركزاً لمساعدتهما!