دموع الأسمر- طرابلس تعاني من الاجحاف اللاحق بقطاعها الصحي

  • شارك هذا الخبر
Sunday, April 5, 2020

مضى شهر ونصف الشهر على وصول اول حالة كورونا الى لبنان، وحتى مساء امس بلغ عدد المصابين 520 حالة، ومنذ ذلك التاريخ طرابلس عاصمة الشمال على موعد بتجهيز مستشفى الحكومي في القبة بجهاز فحص «PCR» وحتى هذه الساعة لم تستقبل هذه المستشفى حالة واحدة مصابة بالكورونا كل الحالات تم نقلها إلى مستشفى رفيق الحريري باستثناء الحالات التي ارتأت المعالجة في مستشفيات خاصة حسب كل عائلة ووضعها الاقتصادي.

كدلك مضى اكثر من شهر على مبادرة الرئيس ميقاتي وبلدية طرابلس بتركيب اول جهاز لفحص الكورونا في مستشفى الحكومي لكنه لم يجهز بعد ربما لأسباب تقنية او اسباب أخرى، مع وعود ان تكون الفحوصات المجانية لكل المرضى او الحالات المشتبه فيها حتى السوريين والفلسطينيين يفترض ان تغطي المفوضية للاجئين والأونروا كل نفقات العلاج في هذه المرحلة

رغم التباطؤ في تحضير مستشفيات المناطق المحرومة الا ان اخبارا سربت من من مستشفى الحكومي تؤكد جهوزية مستشفى طرابلس الحكومي لاستقبال 16 مريضا، وتجهيز قسم آخر لاستقبال 50 مريضا ضمن المواصفات الموضوعة من وزارة الصحة التي إنطلقت في آلية تأمين أجهزة التنفس للمستشفى.

لكن رغم هذا الاستخفاف والاستهتار من قبل القيمين على تجهيز المستشفى الا ان الأرقام المصابة بالكورونا لم تتعد 15 حالة في المدينة الامر الذي لم يترك اي انطباع سلبي حول عدم الانتهاء من التحضيرات التي يفترض ان تكون جاهزة منذ الأسبوع الأول للإعلان عنها.

في الوقت نفسه شهدت شوارع طرابلس وأحياءها التي تعتبر غير ملتزمة باجراءات التعبئة دوريات مكثفة للجيش اللبناني الذي نادى المواطنين عبر مكبرات الصوت وتمنى عليهم الالتزام في المنازل وعدم الخروج الا للضرورة القصوى حفاظا على حياتهم وحياة أحبائهم لكن رغم ذلك فان هذه الإجراءات لم تؤخذ بعين الاعتبار وبقيت الفوضى هي سيدة المشهد خصوصا خلال تشييع شاب في التبانة اصيب بطلق ناري خلال محاولته سرقة دراجة نارية لكن العشرات اعتبروا ان الشاب قتل ظلما فهو وان كان يحاول السرقة فالجوع هو السبب خصوصا ان الدولة مضى شهر على اعلان التعبئة العامة ولم تصرف أيا من المساعدات التي وعدت بها واكدت أوساط شعبية ان كل يوم تأخير عن صرف المساعدات للفقراء سيكون له تداعيات خطيرة والمسؤولون عنه هم من يتحملون عواقبه.

ورغم التحذيرات والإجراءات التي فرضتها القوى الأمنية كافة الا ان الخروقات كانت فاضحة ابرزها العائلات التي خرجت للتنزه وإقامةحفلات شراء مع أقاربها والأسواق الشعبية التي كانت تعج بالمواطنين اضافة إلى محلات السوبر ماركت التي لم تلتزم بالتعليمات حيث شهدت ازدحاما خانقا من قبل المواطنين الذين كانوا يتسوقون وكذلك المناطق الشعبية التي لم تلتزم منذ اليوم الأول وأطفالها ما زالوا يلعبون في الشوارع وعائلاتهم يتنقلون من حي إلى اخر كما جرت العادة في الأيام العادية.

وأكدت مصادر متابعة ان هذه التجمعات التي لم تلتزم بعد تحتاج إلى برامج توعوية مكثفة حول أهمية بقائهم في المنزل وعكس ذلك سيكون له تداعيات خطيرة في حال وجدت حالة كورونا بينهم وتسببت بالعدوى للعشرات.