الإندبندنت أونلاين- سبب نجاح كوريا الجنوبية وتعثر أميركا في مكافحة كورونا

  • شارك هذا الخبر
Friday, April 3, 2020

في الإندبندنت أونلاين، يحاول تيم مولاني تفسير سبب المفارقة التالية: الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اكتشفتا أول إصابة بفيروس كورونا في اليوم نفسه. ولكن الأزمة دمرت الاقتصاد الأمريكي، الأكبر في العالم، ولم تفعل الشىء نفسه بالاقتصاد الكوري.

في تقرير من نيويورك، ينطلق مولاني من حقيقة هي: "على الأمريكيين الاستعداد لمعدل بطالة يبلغ 13 في المئة"، وفق تقارير المؤسسات الاقتصادية الأمريكية الموثوقة.

يرجع الكاتب سبب نجاح كوريا الجنوبية في تفادي ما أحدثه الوباء بالولايات المتحدة إلى الاختلاف في طريقة التعامل مع الأزمة منذ يومها الأول.

في العشرين من يناير/كانون الثاني الماضي اكتشفت أول حالة إصابة في أمريكا وكوريا الجنوبية.

يشير مولاني إلى أن الحكومة الكورية استدعت كل مصنعي أدوات الاختبار الطبي يوم 27 يناير وطلبت منهم تطوير اختبار لاكتشاف الفيروس بأسرع وقت. وفي الرابع من فبراير وافقت الجهات الكورية المختصة على الاختبار الفائز، وبدأ التصنيع على الفور، فبات لدى السلطات برنامج اختبار مبكر، ثم ظلت على اتصال بالأشخاص الذين اكتشفت إصابتهم بالفيروس، لذا تمكنت من عزلهم مبكرا قبل نقل العدوى إلى الآخرين المقربين وغير المقربين.

ماذا فعلت الولايات المتحدة؟

يقول مولاني إن مراكز السيطرة على الأمراض طورت طريقة للاختبار لكنها لم تعمل، وهو "ما تركنا بدون استراتيجية فاعلة أو شاملة للاختبارات حتى منتصف شهر مارس/آذار. وحينئذ كانت النيران قد اشتعلت". وأضاف "حتى الآن لا يزال الاختبار في الولايات المتحدة مشتت متقطع".

في الوقت نفسه "قضى ترامب شهرين وهو يقلل من أهمية المشكلة قائلا إنها مشكلة أسواق المال أو خدعة من جانب الديمقراطيين، وإن الطقس الدافىء سوف يحل المشكلة، وإن معجزة ما سوف تسويها".

والنتائج التي ترتبت على طريقة تعامل ترامب مع الأزمة مقارنة بالطريقة الكورية، فطرحها الكاتب على النحو التالي:

في كوريا الجنوبية، اقتصر عدد حالات الإصابة بالوباء على 9976 حالة والوفيات على 169، وفقا لجامعة جونز هوبكنز. أما في أمريكا، التي يزيد عدد سكانها عن كوريا الشمالية بحوالي ست مرات، يقترب العدد من225 ألف بزيادة 25 ألف حالة يوم الأربعاء، ومات 5100 أمريكي، بزيادة حوالي ستة أضعاف عن إجمالي وفيات كوريا الجنوبية في اليوم الأخير وحده.