غسان ريفي- من يتحدى القوى الأمنية في طرابلس.. ويُطلق النار ليلا؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, March 30, 2020

تواجه القوى العسكرية والأمنية في طرابلس تحديا أمنيا كبيرا يتمثل بالخروقات التي تشهدها المدينة في كل ليلة عبر إقدام مجهولين على إطلاق النار في الهواء ما يثير هلع الأهالي ويعكر صفو الفيحاء التي يبدو أن هناك جهات تسعى دائما الى توتير أجوائها.



بات أبناء طرابلس على موعد مع مسلسل ليلي ويومي يقضي باطلاق النار في مناطق وشوارع مختلفة بهدف ارهاب الناس والعبث بالأمن، من دون أن توفق القوى الأمنية والعسكرية في الكشف عن هويتهم أو توقيفهم للتحقيق معهم ومعرفة الجهات التي تقف وراءهم والغاية التي تتوخاها من هذا الخرق الأمني اليومي.



منذ أكثر من إسبوعين والرصاص يخرق سكون ليل عاصمة الشمال، حيث يتركز إطلاق النار في مناطق: الضم والفرز، طلعة المنار، زيتون أبي سمراء، القبة، الزاهرية أوتوستراد الملولة، حيث يختار مطلقو النار شوارع فارغة وغير مجهزة بكاميرات مراقبة وخالية من الدوريات الأمنية لتنفيذ مهماتهم التي لا يجد أي جهاز أمني تفسيرا لها، خصوصا أن الاهتمام اليوم ينصب على كيفية مواجهة وباء كورونا، وتطبيق قرار التعبئة العامة، وكذلك قرار حظر التجول التام من الساعة السابعة مساء الى الخامسة فجرا والذي يصر مطلقو النار على خرقه والعبث بأمن المواطنين الذين يعانون الأمرين في مواجهة هذا الوباء.



تشير المعلومات الأمنية الى أن مطلقي النار يستخدمون الدراجات النارية التي تتحرك بسرعة وبحرية أكثر من السيارة، حيث يقودها شخص ويجلس خلفه شخص مسلح، فيجولان في أرجاء المدينة ويطلق المسلح النار في الشوارع التي يراها آمنة من الدوريات، ثم ينطلقان الى مناطق أخرى، في وقت تنتقل فيه القوى الأمنية الى مكان إطلاق النار لكن من دون جدوى، ومن دون أن تعرف ما إذا كان هناك دراجة أو أكثر تطلق النار، وما إذا كان هذا العمل فرديا أو منظما، خصوصا أن الكاميرات التي رصدت بعض الدراجات لم تعط أية تفاصيل، بفعل الظلام وكون مطلقي النار يحرصون على أن يكونوا ملثمين.



وتقول هذه المعلومات: إن القوى الأمنية في طرابلس بدأت تشعر بالتحدي الحقيقي حيال ما يحصل في كل ليلة، خصوصا أن العابثين بالأمن يصرون على إطلاق النار، وأن هناك إتجاه لانشاء غرفة عمليات أمنية مشتركة لتبادل المعلومات وإقامة الكمائن في بعض المناطق لرصد مطلقي النار، تمهيدا لتوقيفهم وإنهاء هذا المسلسل الذي يسيء الى صورة الدولة.