خيرالله : خدمة الإنسان قضيتنا

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, March 25, 2020



أعلن راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله عن "وضع مبنى المطرانية الكائن في مؤسسة مار اسطفان في مراح شديد في تصرّف المؤسسات والإدارات الرسمية المختصة لكي يكون مركزًا للحجر الصحي عند الضرورة" شاكرا "سعادة القائمقام روجيه طوبيا ورئيس اتحاد بلديات منطقة البترون ورؤساء البلديات والمخاتير وأعضاء المجالس البلدية والإختيارية والأجهزة الأمنية والدفاع المدني ووسائل الإعلام والمنظمات المدنية والطاقم الطبّي والتمريضي والمسعفين والمتطوعين الذين يعملون جاهدين بالتعاون مع المؤسسات الكنيسة للحدّ من تفشي هذا الوباء والحفاظ على سلامة أهالي المنطقة."
وأكد في بيان اليوم : "عملاً بتوصيات مجمعنا الأبرشي الذي تشاركنا فيه طوال ست سنوات (2013-2019) تحت شعار « على خطى مار يوحنا مارون: نتجدّد ونتقدّس بالمسيح»، وبهدف عيش التعاضد والتضامن ووضع الكنيسة، رسولة المحبة، في خدمة الإنسان وشؤون أبناء الأبرشية كافة وبخاصة الشأن الاجتماعي، ونظرًا للظروف الاستثنائية الصعبة التي يعيشها لبنان والعالم بسبب إنتشار فيروس الكورونا، وتأكيدًا منا أننا لن نستسلم للخوف بل نبقى ثابتين في إيماننا بالله ورجائنا بالمسيح إلهنا ومخلصنا، وإسهاماً منّا في التصدّي لهذا الوباء واستعداداً لمرحلة ما بعد التخلّص منه واستمرار الأزمة الإقتصادية والمالية والمعيشية،
إننا نعلن عن وضع مبنى المطرانية الكائن في مؤسسة مار اسطفان في مراح شديد في تصرّف المؤسسات والإدارات الرسمية المختصة لكي يكون مركزًا للحجر الصحي عند الضرورة، على أن تتولّى تجهيزه بما يلزم. ولهذه الغاية أنشأنا فريقًا طبيًا يعمل بإدارة الدكتور وليد حرب عضو مجلسنا الاستشاري مع لجنة راعوية الصحة في الأبرشية. "
وأعلن أيضا عن "إنشاء صندوق أبرشي للتعاضد الإجتماعي تغذّيه مساهماتنا جميعاً، أسقفًا وكهنة ورهبانًا وراهبات وعلمانيين من ذوي الإرادات الطيّبة والعطاءات الخيّرة من أبناء الأبرشية في لبنان وبلدان الانتشار. هدف هذا الصندوق أن يكون في خدمة الأكثر حاجة والأشدّ عوزًا بالتنسيق مع « خلية المحبة» التي أنشأناها في حملة عيد الميلاد 2019."
وذكر "الأوقاف بتوصية مجمعنا الأبرشي بوضع العقارات الكنسية في تصرّف من يريد من أبناء الأبرشية أن يقوم بمشروع إنمائي وبخاصة في الحقل الزراعي.كما قمنا بإنشاء فريق متخصص للمرافقة الروحية والرعوية ولتعزيز صمود المؤمنين النفسي بالإصغاء إليهم ومتابعة شؤونهم في مرحلة أزمة الكورونا وبعدها. "

واضاف: "وإننا إذ نثمن عالياً الجهود التي يقوم بها أبناؤنا وبناتنا الكهنة والرهبان والراهبات والشباب والصبايا وبخاصة العاملين في الصليب الأحمر" موجها "احترامنا وتقديرنا لسعادة القائمقام ورؤساء البلديات والمخاتير وأعضاء المجالس البلدية والإختيارية والأجهزة الأمنية والدفاع المدني ووسائل الإعلام والمنظمات المدنية والطاقم الطبّي والتمريضي والمسعفين والمتطوعين الذين يعملون جاهدين بالتعاون مع المؤسسات الكنيسة، نجد أنفسنا متضامنين موحّدين لمواجهة تحديات هذا الزمن العصيب والحدّ من تفشي هذا الوباء والحفاظ على سلامة أهالي المنطقة " مؤكدا أن "خدمة الإنسان، كل إنسان، هي قضيتنا التي واكبناها منذ بداية الأزمة عبر نداءات وتعاميم، وهي تلبية لدعوة السيد المسيح لكل واحد منا أن يكون سامريًا صالحًا (لوقا 10/25-37) فيقدّم واجب المحبة على كل واجب آخر. "
وختم: "إننا إذ نتكّل على العناية الإلهية، نصلّي إلى الله بشفاعة العذراء مريم، في عيد البشارة، حاميتنا وحامية عائلاتنا جميعًا، مسلمين ومسيحيين، راجين أن لا تطول هذه الفترة الصعبة وأن نقوم معًا إلى بناء عالمٍ جديدٍ أكثر إنسانيةً وأكثر قربًا من الله يحترم حق كل إنسان بالعيش الحرّ."