هل يفرض "كوفيد - 19" وقفاً للنار في العالم؟

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, March 24, 2020

بهدف حماية من يواجهون خطر التعرّض لخسائر مدمّرة بسبب تفشّي فيروس "كوفيد- 19"، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالأمس دعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار في أنحاء العالم كافة".

ورأى غوتيريش خلال كلمة مقتضبة في مقرّ الأمم المتحدة أن "من يدفع أبهظ الأثمان لهذه النزاعات في العالم، هم الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، والمهمّشين والمشرّدين"، مضيفاً: "وهم يُواجهون أيضاً خطر التعرّض لخسائر مدمّرة بسبب فيروس كوفيد- 19". وشدّد على أن الوقت قد حان "لوقف النزاعات المسلّحة والتركيز معاً على المعركة الحقيقيّة في حياتنا".

وطلب الأمين العام للأمم المتحدة بـ"توفير مبلغ مليارَيْ دولار لمكافحة "كورونا" في مناطق يعيش فيها لاجئون"، معتبراً أن "اللاجئين وغيرهم ممّن شرّدتهم الصراعات العنيفة معرّضون للخطر بشكل مضاعف". وحذّر من أنّه "علينا ألّا ننسى أن النُظم الصحّية قد انهارت في البلدان التي دمّرتها الحروب".

وفي سياق متّصل "بتبريد" جبهات القتال وتحديداً على الساحة السوريّة، أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال زيارة إلى سوريا محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، حول سير تطبيق "وقف إطلاق النار" في منطقة إدلب وإرساء الاستقرار في باقي أراضي سوريا، وذلك بتوجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي كان قد أجرى اتصالاً هاتفيّاً مع الأسد يوم الجمعة الماضي في هذا الصدد.

وكذلك في الملف الأفغاني، فقد وصل وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو بالأمس إلى الدوحة حيث يجري محادثات هي الأولى مع مسؤولي "طالبان". وأوضحت متحدّثة باسم الخارجيّة الأميركيّة أن بومبيو "سيلتقي مسؤولين في "طالبان" بينهم الملا برادار، كبير مفاوضيهم، لحضّهم على مواصلة احترام الاتفاق الذي وقّع الشهر الفائت". وفي وقت سابق، قام بومبيو بزيارة مفاجئة إلى كابول للضغط على المسؤولين الأفغان بهدف تجاوز خلافاتهم وتشكيل حكومة موحّدة تستطيع اجراء "مفاوضات سلام" مع المتمرّدين الإسلاميين.

كما برزت دعوات دوليّة وإقليميّة عدّة تُطالب بوقف إطلاق النار في ليبيا واليمن، لتتفرّغ القوى المعنيّة لمكافحة تفشّي وباء "كوفيد- 19".