إيطاليا تحارب الكورونا: مروحيات وطائرات مسيرة للمراقبة ومساعدات روسية كبيرة

  • شارك هذا الخبر
Sunday, March 22, 2020

أعلن المدير العام للدفاع المدني أنجيلو بوريللي في المؤتمر الصحافي الذي يعقده مساء كل يوم، أن 54 طبيبا وممرضة من كوبا عملوا في أفريقيا لمعالجة المصابين بفيروس ايبولا، سيصلون اليوم الى ميلانو، للمساعدة في القضاء على وباء الكورونا، وفي السياق نفسه تصل اليوم أيضا من روسيا مساعدات طبية كبيرة جدا.

وقال: حصد الفيروس في ال 24 ساعة الماضية في إيطاليا 793 حالة وفاة، ما يمثل أكبر حصيلة خسائر بشرية منذ ظهور الوباء في أواخر العام 2019 في الصين.

ولفت الى أن عدد الوفيات في إيطاليا وصل إلى 4825، مع ارتفاع عدد المصابين خلال ال 24 ساعة الى 900 إصابة، ليصل المجموع العام الى 42681 إصابة، هذا وتمثال الى الشفاء في الفترة نفسها 900 شخص، ليصل المجموع إلى 6072 شخصا، و"بذلك تكون إيطاليا في طليعة الدول الأوروبية التي فرضت حجرا صحيا تاما، لكن حالات الإصابات ظلت في ارتفاع، مما دفع الحكومة الى التفكير في اتخاذ إجراءات أكثر صرامة والاحتكام كليا للنصائح الصينية المتشددة في فرض العزل الصحي".

وأشار بوريللي الى أن العدد الأكبر من الإصابات والوفيات كان من نصيب مقاطعة لومبارديا حيث بلغ عدد الوفيات 509 ليصبح مجموعها 3000 حالة أي ثلثي الحالات. وقال: "يوم أمس فرضت على المناطق الإيطالية حالة من منع التجول واستخدمت المروحيات والطائرات المسيرة، لمراقبة المخالفين الذين لم يلتزموا منازلهم، كما تمت مراقبة حركة المواطنين عبر الهواتف المحمولة، وأقيمت الحواجز على الطرق وتم تسطير الآف المحاضر وفرض الغرامة المالية وتوقيف عدد من الأشخاص المخالفين للتعليمات الحكومية".

أضاف: "رغم إعلان إيطاليا الإغلاق التام، تواصل الوفيات والإصابات الناجمة عن فيروس كورونا في الارتفاع، ويتضح من خلال التقارير أن السكان، هم السبب في تفشيه في كثير من المناطق، خصوصا بين فئات الشباب، لأنهم يعتقدون أنفسهم محصنين من المرض أو أنه لا يقتلهم لكن مناعتهم لا تجنب نقلهم للعدوى والتسبب بموت الاخرين الاقل مناعة".

ولفت الى أن سبب إنتشار الفيروس في وسط إيطاليا وجنوبها يعود إلى أنه بين 3 آذار و8 منه، نتيجة قرار السلطات إغلاق مقاطعة لومبارديا، هرب منها زهاء 100 ألف شخص، نحو مناطق أخرى مما أدى الى تفشي الوباء، "ففي مقاطعة بوليا الجنوبية سجلت أمس 50 إصابة، وفي محافظة روما 1190 إصابة، وبالقرب من روما عزلت مدينة فوندي بالكامل بعد اكتشاف 50 إصابة فيها وفي محافظة نابولي 837 إصابة و 88 حالة وفاة".

"الوكالة الوطنية للأعلام" إتصلت بالمستشار الخاص للدفاع المدني لحاكم مقاطعة لومبارديا غويدو بورتولازو، لمعرفة أسباب ارتفاع عدد الوفيات المستمر، فقال: "هناك عدد كبير جدا من الناس الذين يتجولون ويحملون الفيروس، وهناك خطر أن ينقلوه إلى الآخرين. ففي منطقة لومبارديا الصناعية ما يزال ينتقل يوميا عبر المواصلات 700 ألف شخص للوصول إلى أعمالهم لمصانع تحافظ على دورة الانتاج في البلاد، وما زالت المستشفيات مليئة بالمرضى، مما يسبب أيضا انتشار العدوى".

ولفت الى أن الطاقم الطبي أصيب بالعدوى أيضا وعددهم 3500 بين طبيب وممرض.

وعن الجهود المبذولة لمواجهة الكارثة، قال بورتولازو: "بدأنا باستقبال المصابين في مستشفيات ميدانية خارج المدن، وفي الأسبوع المقبل، سنفتتح القسم المخصص من معرض ميلانو الدولي للعناية الفائقة وسيتسع ل400 سرير".

وأعلن أن إيطاليا اشترت 5000 جهاز تنفسي من مختلف بلدان العالم، "بدأت تصل إلينا تباعا، ما سيخفض عدد الوفيات في شكل ملموس".

وذكر أن أكثر من 80 في المئة من الوفيات تعود لمسنين تتراوح أعمارهم ما بين 70 الى 85 عاما، ومعظمهم يعانون من مشاكل صحية مزمنة.

ولفت الى أن "أعراض فيروس كورونا تظهر بشكل كبير لدى المسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض".

وختم بورتولازو: "الوضع الأكثر مأسوية في مستشفى "Papa Giovanni XXII"، في بيرغامو الواقعة في مقاطة لومبارديا، رغم أنه من أكثر المستشفيات تقدما في أوروبا، إلا أنه يعاني كثيرا أمام التزايد الضخم في أعداد مرضى الكورونا".