التايمز- عودة قيصر روسيا

  • شارك هذا الخبر
Saturday, March 14, 2020

في التايمز، نقرأ مقالاً بعنوان كيف "تحول ضابط عادي في جهاز الكي جي بي إلى قيصر روسيا"، كتبه مارك بينيت من موسكو.

ويبدأ الكاتب بالحديث عن المظاهرات المتجمعة أمام الكرملين مع انتشار أخبار تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينوي "إحكام قبضته على السلطة والبقاء في منصبه حتى عام 2036 على الأقل".

ويقول الكاتب إن إحدى اللافتات التي رفعها المتظاهرين تحمل صورة لبوتين مرتدياً التاج، وقد كتب عليها "يسقط القيصر" .

وأضاف مرت أكثر من 100 عام منذ أن أطاحت الثورة البلشفية بآخر قياصرة روسيا عام 1918، لكن معارضي بوتين يرون أنه اليوم "يتصرف كقيصر لروسيا أكثر مما هو رئيس منتخب بشكل رسمي".

وبعد أن أقر مجلس الدوما تعديلات دستورية شملت بندا يفتح الباب أمام بوتين للترشح لولاية جديدة عام 2024، وثم ولاية أخرى في عام 2030.

يقول الكاتب إن "تحول بوتين من ضابط في الاستخبارات، إلى قيصر روسيا الحديثة، استغرق أكثر من ثلاثة عقود. وقد بدأ من مساعد موجه في جامعة لينينغراد حيث قيل إنه كان يتجسس على الطلاب الأجانب، ليصبح نائب عمدة سان بطرسبرغ عام 1992 ومن ثم مسؤولاً في الكرملين".

ولم يلبث بوتين أن أصبح ضمن الحلقة المقربة للرئيس بوريس يلتسين، وفي يوليو / تموز عام 1998 أصبح رئيساً لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، والذي تم إنشاؤه ليحل محل جهاز المخابرات السوفيتي كي جي بي، ثم تولى رئاسة الوزراء عام 1999.

ويقول الكاتب إن احتمال بقاء بوتين في السلطة لـ 16 سنة قادمة، ليس بالأمر المقبول من الجميع، "وقد أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراها مركز ليفدا ونشرت في يناير/كانون الثاني أن 27 في المائة فقط من الروس، يريدون رؤية بوتين في المنصب ما بعد عام 2024 ".

وينقل الكاتب عن لوبوف سوبول، وهو أحد معارضي بوتين قوله "لقد عشت تحت حكم بوتين عشرين عاماً، وابنتي عاشت تحت حكمه ست سنوات. لا أريد لأحفادي أن يعيشوا تحت حكمه أيضاً".