الأوبزرفر- قصص من الكهف

  • شارك هذا الخبر
Sunday, March 8, 2020

في صحيفة الأوبزرفر تقرير للكاتبة كيم ويلشر من باريس، حيث التقت الطبيبة السورية أماني بلور، التي كان عملها في مستشفى ميداني تحت الأرض في مدينة حلب السورية محور فيلم "الكهف"، الذي رُشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي.

وتقول الكاتبة إنه يوجد الكثير من القصص المروعة التي يمكن لأماني بلور أن ترويها من ستة أعوام أمضتها في الإشراف على مستشفى سري تحت الأرض أثناء القصف والحصار، ولكن الأطفال هم أكثر ما يبقى في ذاكرة الطبيبة الشابة.

وقالت بلور للكاتبة "كان هناك صبي في نحو التاسعة يعاني من إصابات بالغة وأحضره والداه للمستشفى. كانت أجزاء من جمجمته مفقودة تماما وكان ينزف من أذنيه".

وتضيف "كان من الواضح أننا لا يمكننا أن نقدم له شيئا، ولكن قلبه واصل الخفقان واستمر في التنفس على مدى ساعات. كان عذابا لأبويه ولنا لأننا كنا نعلم أنه لن يبقى طويلا على قيد الحياة. أرادوا مني أن أعطيه شيئا ييسر رحيله، وفي هذه اللحظة انهرت تماما ولم يمكنني أن أساعده أو أن أواسيهما".

وتقول الكانبة إن بلور، 33 عاما، شهدت الكثير من القصص المروعة التي قالت إنها ما زالت مستمرة في سوريا حتى يومنا هذا.

وبلور في جولة أوروبية، إثر النجاح الكبير الذي شهده فيلم "الكهف"، وتلتقي في جولتها الأوروبية الكثير من المسؤولين الأوروبيين.

وقالت بلور للصحيفة "أرجو الناس في أوروبا أن يتذكروا أن اللاجئين بشر. من حقهم أن يشعروا بالأمان وأن يعيشوا. لم يرد هؤلاء أن يغادروا سوريا. أنا لم أكن أرغب في الرحيل. نحن فقط نريد أن نبقى أحياء. عندما يمكنني ذلك، سأعود إلى بلادي".