الغارديان- الخوف انتهى

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, March 4, 2020

الغارديان نشرت تقريرا لموفدتها إلى مدينة الريحانة على الحدود التركية السورية بيثان ماكيرنان بعنوان "الآن لسنا مجبرين على الخوف: أسرة سورية فرت إلى الأمان في تركيا".

تتحدث بيثان عن السوري عبد الله محمد وطفلته سلوى اللذين ذاع صيت تسجيل لهما يعلم الأب فيه طفلته الضحك على وقع أصوات القصف في إدلب مشيرة إلى أن "الأب البالغ من العمر 32 عاما تمكن من تحويل أصوات القذائف إلى جزء من لعبة ليحمي طفلته من الشعور بصدمة الحرب في سوريا".

وتضيف الصحفية أن الأسرة تمكنت الأسبوع الماضي من العبور إلى الأمان في الأراضي التركية، مضيفة أن سلوى، وأباها ظهرا في مقطع مصور جديد ترتدي فيه سلوى زيا ورديا وترقص لأول مرة في حياتها دون أن تكون مجبرة على سماع أصوات القصف".

وتوضح الصحفية أن الأسرة كانت محظوظة بتلقي دعوة للانتقال إلى تركيا بدلا عن الدفع للمهربين، ومحاولة تفادي رصاصات حرس الحدود لكن في الوقت نفسه لايزال هناك نحو 3 ملايين سوري يسعون لعبور الحدود باتجاه تركيا بعد 3 أشهر من حملة بشار الأسد للسيطرة على إدلب شمال غربي سوريا.

وتقول إن الصراع بين تركيا وسوريا في المنطقة اشتعل وسوف يتجه إلى الأسواء خلال الأيام القادمة حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز موقفه على الأرض قبل محادثات يوم الخميس في موسكو بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الداعم الرئيسي لنظام الأسد.

وتشير بيثان إلى أن والد سلوى يقول إنه يشعر بالذنب لأنه أخذ أسرته وهرب، تاركا وراءه الكثيرين من السوريين يعانون. وتنقل عنه قوله "شعوري سيء لأني اضطررت إلى ترك إخوتي وأبنائهم، لكن في الوقت نفسه ليس بالكثير السعي للحياة بشكل طبيعي دون أن نكون مهددين، وحيث نتلقى معاملة جيدة كبشر، الآن أستطيع أخذ سلوى إلى الحديقة كل يوم، وهي تشعر بسعادة أكبر الآن بالطبع".

وتصف بيثان كيف تستلقي سلوى في حجر والدها وهو يتكلم من بيت أحد أصدقائه حيث تقيم أسرته الآن بشكل مؤقت، طالبة منه أن يحملها مضيفة أن سلوى وأباها لايزالان يضحكان بشكل مستمر.