الفايننشال تايمز- دعوة إلى تعاون عالمي

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, March 3, 2020

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا افتتاحيا تدعو فيه إلى تعاون عالمي لمواجهة فيروس كورونا لحماية الصحة والرفاهية.

تقول الفايننشال تايمز إن الخوف معد، والعالم بحاجة إلى تنسيق اقتصادي لمواجهة الانتشار السريع لفيروس كورونا. وهذا ليس فقط من أجل معالجة الاضطرابات المالية والتجارية والصناعية، وإنما أيضا لطمأنة الناس واستعادة ثقتهم.

وتذكر الصحيفة أن توقف نشاط الصين، باعتبارها ورشة العالم التي توفر قطع الغيار والمواد الخام للمصانع، تسبب في اضطرابات في النشاط الصناعي على مستوى العالم.

وتضيف أن الضرر لا يقتصر على التصنيع، فقد تضررت قطاعات مثل السياحة والنقل، إذ قللت الشركات من رحلات العمل، وألغت المؤتمرات، وحذرت شركات الطيران من أن أرباحها ستنخفض، وذلك لأن العملاء إما يتبعون نصائح حكوماتهم بشأن عدم السفر، أو يمتنعون بأنفسهم.

وإذا استمر الفيروس في الانتسار فإن قطاعات أخرى ستتأثر أيضا، إذ ينقطع الناس عن المطاعم ودور السينما والأماكن العامة الأخرى، وكذلك الشأن بالنسبة للمتاجر والأسواق.

وتقول الصحيفة إن الفيروس انتشر في أوقات صعبة، إذ أن الاقتصاد العالمي كان يعاني أصلا، على عكس انتشار وباء أنفلونزا الخنازير. فالحرب التجارية والمعارك بين صانعي السيارات كلها فعلت فعلتها في الاقتصاد.

كما أن تصاعد التيارات الشعبوية جعل التعاون العالمي صعبا. وترى الصحيفة أن عامل الخوف سيزيد من حدة التأثير الاقتصادي.

وما يجري اليوم هو حملات من أجل احتواء الفيروس ومنع توسع انتشاره على المستوى الوطني. ولكن المطلوب، بحسب الصحيفة، هو عمل منسق عالميا.

فقد أدى تصاعد التيارات القومية في العقد الماضي إلى تفتت العالم. ولكن فيروس كورونا يحتم على الدول اليوم أن تثبت أنها لا تزال قادرة على التنسيق في ما بينها لخدمة المصلحة العامة، بحسب الصحيفة.