أبو فاعور: اللامركزية مفهوم تنموي لا تقسيمي كما يطرحه البعض

  • شارك هذا الخبر
Friday, February 28, 2020

أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور "اننا في أزمة وطنية كبرى وما كان ينقصنا إلا الكورونا كي تزداد مصاعب هذا الوطن"، لافتا الى ان الأزمة الاقتصادية والازمة الصحية تواجه بمزيد من التضامن الوطني والوحدة الوطنية، معربا عن اعتقاده ان اللامركزية الادارية التي سبق وطرحها الشهيد كمال جنبلاط في البرنامج المرحلي للحركة الوطنية وتحدث مطولا عنها، هي التي نشهد فصلا من فصولها اليوم وهي ليست تمرينا نظريا بل عملا فعليا على الارض، واللامركزية الادارية هي مفهوم تنموي وليست مفهوما تقسيميا كما يطرحه البعض.



كلام النائب أبو فاعور جاء خلال افتتاح "مكتب الضمان الاجتماعي في راشيا" بدعوة من بلدية راشيا وبحضور المدير الفني للضمان اسامة الزهيري ممثلا مدير عام الضمان الاجتماعي محمد كركي ورجال دين ورؤساء اقسام في الضمان ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وممثلي احزاب وقور سياسية وفعاليات اجتماعية وثقافية وصحية وتربوية.



وتابع أبو فاعور: "اذا كنا في ازمة فلنتكاثف وطنيا بدل ان يفكر كل مكون كيف يبحث عن خلاصه الخاص، فلا خلاص لاي مكون في لبنان دون الخلاص الجماعي لكل المكونات اللبنانية، واتمنى ان لا نسمع المزيد من الآراء حول اللامركزية الادارية ومنها اللامركزية المالية واللامركزية الجغرافية وغيرها من الافكار المسمومة التي رأينا ماذا جرت على البلاد قبل الحرب المشؤومة في العام 1975".



وتابع أبو فاعور "مبروك لراشيا وأعد بمزيد من الانجازات، واذا كان قد ووجه وليد جنبلاط بما ووجه به من بعض الجحود والجاحدين، فان ذلك لن يدفعه الا الى مزيد من العمل لاجل انماء هذا المجتمع واذا كان البعض في لحظة ما قد اخذ ببعض الشعارات فنحن ندعو الجميع وتحديدا الاخوة الاصفياء الذين نعاطفوا مثلما تعاطفنا نحن مع الثورة في مطالبها المحقة نأمل ان يعود هذا البعض الى عقله الوازن في مقاربة الامور بعيدا من التعمية والتعميم وعمن يحاول ان يمتطي هذا الحراك لاجل غايات سياسية، وأنا اقول باسم وليد جنبلاط حق التظاهر محفوظ لكل من يريد ان يتحرك نحن لا علاقة لنا ولندع الناس يحكمون ونعرف ان بعض المتظاهرين يحملون غايات سياسية ويتحينون الفرصة ربما للانقضاض على الحزب التقدمي الاشتراكي ورغم ذلك نقول اننا ندعم حق التظاهر والاهم ان لا يحصل في هذه المنطقة اي سوء او خلاف او اي امر يسيء الى سلمها وهدوئها، وامل في وقت قريب ان نلتقي في مستشفى راشيا الحكومي لكي نفتتح مركز تمييل القلب الذي انجز وحتى اللحظة انجز 19 عملية قلب وافتتاح قسم العناية الفائقة الجديد الذي يحوي اربعة اسرة ونفتتح قسم جراحة العيون والذي حصل خلال اتفاق سابق مع الدكتور سليمان ابو لطيف وسوف يشرف عليه ويتولى اجراء العمليات فيه والذي انجز بالكامل وآمل ان نلتقي لافتتاح مستشفى الفئة الثانية الذي انجز بناؤه وبقي تجهيزه والذي سوف يستوعب حالات الغيبوبة والعجز الدائم ومركزا طبيا وكذلك افتتاح قسم الطوارىء الجديد بتمويل مشكور من دولة الكويت ونامل ان نلتقي واياكم لاطلاق قسم الهندسة الزراعية في الجامعة اللبنانية في راشيا".



أبو فاعور توجه بالشكر لمدير عام الضمان الاجتماعي محمد كركي والمدير الفني اسامة الزهيري ومدراء الاقسام كما حيا رئيس بلدية راشيا السابق بسام دلال على جهوده والرئيس الحالي للبلدية صالح أبو منصور واعضاء المجلس البلدي وكل من ساهم في هذا الانجاز لمنطقة راشيا.



قدمت اللقاء رئيسة لجنة المرأة والطفل في بلدية راشيا فريال صعب التي نوهت بهذا الانجاز لراشيا والذي يضاف الى سلسلة انجازات انمائية وخدماتية.

ثم تحدث مدير مكتب الضمان في حاصبيا وراشيا المفتش فادي أبو صمصم فاشار الى اهمية هذا الانجاز في راشيا والذي ما كان ليكون لولا تضافر الجهود والتعاون بين مدير عام الضمان والنائب وائل ابو فاعور ومدراء الاقسام والتنسيق مع بلدية راشيا. واستعرض ابو صمصم الصعوبات الى واجهت الضمان الاجتماعي وكيف تم تجاوزها مؤكدا ان مكتب راشيا سيكون الى جانب اهل المنطقة بالتنسيق والتعاون مع مكتب زحلة وان العمل سيكون يوم الاربعاء من كل اسبوع بشكل مؤقن ريثما يتم تعيين موظفين فيه وشرح آليات عمل المكتب لجهة تقديمه الخدمات لمنتسبي الضمان.



ثم تحدث مدير قسم الضمان المركزي اسامة الزهيري فاكد على اهمية الوقوف الى جانب الناس ومتابعة قضاياهم، مؤكدا الوقوف الى جانب مكتب الضمان في راشيا.

وقال: "لا خوف على الضمان الاجتماعي لان هذه المؤسسة التي تتعرض لهجوم شرس في هذه الايام ولا خوف على الضمان ويهمنا ان يكون لنا اوسع انتشار على امتداد الوطن وهذا يحتاج الى اشخاص امثال وائل ابو فاعور الذي يتابع ويلاحق اي موضوع يهم اي منطقة فكيف اذا كان الامر يخفف من عذاب الناس وتنقلاتهم وقريبا سيتم افتتاح مكتبين في مشغرة وجب جنين بمتابعة من النائب ابو فاعور ونوه بجهود مدير مكتب حاصبيا الذي عمل على تطوير مكتب حاصبيا وسيدير مكتب راشيا في انطلاقته".



رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ رئيس بلدية راشيا صالح أبو منصور قال في كلمته: "يطيب لي دائما أن أبني خطابي على قول للمعلم الشهيد كمال جنبلاط، لان البناء يثبت ويصمد بصلابة أساسه، ولم أجد في مطالعاتي من جمع بين الاخلاق والسياسة مثلما فعل كمال جنبلاط، وما أحوج السياسة والمجتمع في لبنان اليوم الى الاخلاق في النقد، والخطاب، والهجوم، والدفاع، والتعاطي، مع الخصم قبل الصديق، ومع البعيد قبل القريب. ولأنني من هذا الفكر استقيت، وعلى هذه المبادئ تربيت، لن ينضح إنائي الا بما فيه من تفهم وتقدير ومحبة وتواصل وحوار".

وتابع أبو منصور: "قال المعلم الشهيد، على الأجيال القادمة أن تمتطي سلم الحرية والسعادة والمجد الإنساني الكامل على آلامنا وجروحنا وأصفادنا ودمائنا المبعثرة. موجع أن نرى الأصفاد والجروح والآلام والدماء بعد أكثر من أربعين عاما على هذا القول، ومؤسف ان تسيطر الغوغائية والعشوائية والاحقاد على العلاقات بين ابناء الوطن الواحد.

وأضاف "بما أن العيش ضيق من دون فسحة من الامل، فانني ارى الامل في النموذج الجميل الذي تقدمه راشيا، راشيا المنطقة وراشيا البلدة، ارى الامل في ممثلها الذي لم يبن قصورا ولا امبراطوريات ولا مجمعات خاصة بل انصرف مع المعنيين المركزيين والمحليين الى تعزيز حضور مؤسسات الدولة وجامعاتها ومكاتبها وما نفتتحه اليوم لن يكون آخرها. أرى الامل في الاتحاد الذي يضم الجميع، ولم يتخاصم اعضاؤه يوما بسبب الطائفة او الحزب او الاختلاف، وأرى الامل لراشيا البلدة في زملائي في البلدية الذين يحرصون على إدارة هذه الازمة والضائقة بهدوء ومسؤولية وصبر وسعي دائم للافضل، وارى الامل في هذا المجتمع الحاضن الاصيل الوفي الشريك في كل خطوة وفكرة ورأي سديد".

وختم أبو منصور "اقل ما يمكن ان نقوله، شكرا على عدم قيامك بواجبك فقط، واجبك في التشريع كنائب وفي الوزارات التي توليت، بل تعديت الواجب الى مشاركة كل مهموم في هذه المنطقة همومه، وكل موجوع وجعه، فاصبحت السند والمحب والمتواضع والحاضر بابتسامتك المحببة للصغير والكبير والغني والفقير، شكرا لمدير عام الضمان الاجتماعي الاستاذ محمد كركي، لرئيس بلدية راشيا السابق الاستاذ بسام دلال الذي أنجز هذا العمل، للصديق فادي ابو صمصم وفريق عمله، للمجلس البلدي واللجان والعاملين، على أمل اللقاء بكم قريبا في افتتاح اخر يخفف عن المواطنين ويبني مدماكا جديدا في انماء المنطقة التي تستحق وأهلها الكثير".