إستقالة رئيس "القومي".. معلوف رقم صعب وحسابات حردان خاطئة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, February 27, 2020

أرخت إستقالة رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي فارس سعد ونائب الرئيس وعدد منا لعمد المحسوبين على الفريق الخصم لرئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان بظلها على أروقة مركز الحزب في الروشة وبين القوميين الإجتماعيين.
ولم يعد خافيا أن إستقالة سعد تأتي على خلفية المناكفات الحاصلة بين مراكز القوى داخل الحزب، حيث حاول رئيس القومي المستقبل أن يسحب البساط من تحت أقدام الفريق المحسوب على حردان وتحديدا عميد الدفاع زياد معلوف، الذي باتت رقماً صعباً في المعادلة وباتت أسهمه مرتفعة جدا، خصوصا بعدما أثبت جدارة كبيرة في الميدان من خلال الدور الذي قامت به نسور الزوبعة في سوريا، حيث قدم الحزب الشهداء والجرحى، ما عزز حضور معلوف قوميا وعلى مستوى العلاقة مع القيادة في سوريا على خلفية دوره المحوري.
بالمقابل هناك من يشير الى الدور الذي يلعبه نائب رئيس الحزب وائل الحسنية الذي تظهر بصماته واضحة في الوقوف خلف استقالة سعد، وهو بحسب المعلومات يحاول ان يضع رئيس الحزب في المواجهة مع حردان بينما يبقى هو في الصف الخلفي، وهذا ما يكشف عن خطة يحاول الحسنية تمريرها عبر رئيس الحزب للتخلص من الأسماء التي يعتبر أنها تصادر القرار في الحزب وهي ترتبط بحردان مباشرة لا سيما عميد الدفاع.
ووفقا للمعلومات يبدو واضحا ان الحسنية وعدد من العمد الذين يدورون في فلكه لا سيما عميد الاقتصاد حبيب دفوني وعميدة الاذاعة داليدا المولى يسعون الى اثارة أزمة داخل الحزب من خلال تقديم استقالة جماعية الى جانب رئيس الحزب، وذلك على مسافة قصيرة من الاستحقاقات الحزبية القادمة، وهم يحاولون قطع الطريق على عودة حردان مجددا الى رئاسة الحزب، ولكن يبدو ان حسابات حردان أتت خاطئة من خلال الرهان على رئاسة فارس سعد للحزب، وقبوله أيضاً بوصول أمثال حبيب دفوني وداليدا المولى وغيرهم الى مراكز قيادية في الحزب.

الاعلامي خليل مرداس