"أرامكو" السعودية تطلق أضخم مشروع غاز صخري

  • شارك هذا الخبر
Monday, February 24, 2020

قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، اليوم الاثنين، إن الشركة بصدد إطلاق أكبر مشروع لاستغلال الغاز الصخري خارج الولايات المتحدة لتعزيز معروض الغاز المحلي وإنهاء حرق النفط في محطات توليد الكهرباء لديها.

وحسب "رويترز" يكافح أكبر بلد مصدر للخام في العالم منذ سنوات عن الحصة السوقية في مواجهة منتجي النفط الصخري الآخذين بالتوسع في الولايات المتحدة، التي امتلكت في غضون عشر سنوات فحسب القدرة على ضخ ملايين البراميل من النفط يوميا من تكوينات صخرية كان استغلالها باهظ التكلفة ذات يوم.

وخاضت السعودية حرب أسعار بهدف إخراج قطاع النفط الصخري الأمريكي من السوق قبل ست سنوات فحسب، لكنها أخفقت في نهاية الأمر. والآن، يتبنى البلد التقنيات المطورة في الحقول الأميركية -والتي بدأت بالغاز- في مشروع حقل الغاز العملاق الجافورة الذي تقدر استثماراته بنحو 110 مليارات دولار. وقالت أرامكو إنها حصلت على ضوء أخضر للمشروع يوم السبت.



وإذا حققت أرامكو أهداف تطوير الحقل، فإن السعودية ستصبح ثالث أكبر منتج للغاز في العالم بحلول 2030. وأكبر منتجين للغاز في العالم هما الولايات المتحدة وروسيا.

وأبلغ الناصر "رويترز" أن أرامكو ابتكرت طريقة للتكسير باستخدام ماء البحر، مما سيذلل عقبة نقص المياه اللازمة للتكسير في الصحراء.

وقال في مقابلة بالمنطقة الشرقية، حيث مركز إنتاج النفط في السعودية، "ثورة صخرية جديدة تحدث (في السعودية)، إنها مجدية تجاريا ونستخدم ماء البحر، كثيرون قالوا إن الفكرة لن تنجح خارج الولايات المتحدة... لأن التكسير يستهلك الكثير من المياه ونحن لا نملك مياها وفيرة. لكننا نستخدم ماء البحر".

وأوضح أن أرامكو حفرت 150 بئرا منذ 2013 في حقل الجافورة للغاز الصخري لإعداد خطة التطوير.

وعملت مجموعة النفط الوطنية السعودية مع شركات خدمات نفطية عالمية مثل شلومبرغر وهاليبرتون وبيكر هيوز الأمريكية بخصوص الحقل ولتطوير تكنولوجيا تفتيت الصخور واستخراج النفط والغاز الحبيس فيها، فيما يعرف بتكنولوجيا التكسير. وتنشط تلك الشركات في حقول النفط الصخري الأمريكية.

وقال الناصر إن أرامكو ستطرح جولات لترسية عقود أعمال الحقل، ومن المرجح أن تشارك فيها الشركات نفسها وغيرها.

يقع حقل الجافورة قرب ساحل الخليج، ومن ثم يمكن توصيل مياه البحر إليه بسهولة نسبية، لكن سيتعين معالجتها بعض الشيء قبل استخدامها في الحفر، حسبما ذكر الناصر. وهو قريب أيضا من الغوار، أكبر حقل نفط في العالم، وبالتالي يمكن ربطه بسهولة بالبنية التحتية القائمة. وعثرت أرامكو أيضا على نوع من الرمل المحلي يمكن استخدامه في التكسير.